مستشار ترامب السابق ينتقد نتنياهو: إسرائيل محمية أميركياً وليست شريكاً

يرمي بانون باتهامات حادة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يحاول اختراق حركة أميركا أولاً، محوّلاً مبادئ MAGA لخدمة أجندته عبر المطالبة بالوصول إلى الموارد الأميركية والقوة العسكرية وأموال دافعي الضرائب.
يتهم نتنياهو باستغلال أنصار MAGA عبر التأكيد أن الولاء لإسرائيل شرط أساسي للانضمام إلى الحركة، وهو أمر يعارضه بشدة، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تكون بعد الآن شيكاً على بياض للقادة الأجانب، خصوصاً من دولة تعتمد بشدة على الدعم الأميركي.
رؤية أميركا أولاً وتحديد القرار الأميركي
يؤكد شعار «أميركا أولاً» أن الولايات المتحدة هي التي تقرر السياسة وليست تل أبيب، وأن المواطنين الأميركيين هم من يحددون الاتجاهات، لا القادة الأجانب.
يضيف أن نتنياهو يمكنه البكاء، وتروّج Fox News للسردية، لكن الحقيقة هي أن إسرائيل محمية وليست صاحبة القرار، وأن «أميركا أولاً» تعني وقف الأكاذيب عن إيران وعدم جرّنا إلى غزة، وأنه انتهى زمن التبعية.
موقف اللوبي الإسرائيلي ونفوذه في الكونجرس
ويتابع أن ترامب قال في مقابلة مع Daily Caller إن لوبي إسرائيل كان قوياً في الماضي، لكنه ليس كذلك الآن، لأنهم محميون بلا حق في اتخاذ القرار، ونحن من يقرر، والشعب الأميركي هو من يوجه السياسة، لا القادة الأجانب.
ويشير إلى أن اندفاع نتنياهو اليائس يتجاهل إخفاقاته في غزة وأحداث 7 أكتوبر، ويركز على الحروب المستمرة فوق المصالح الأميركية، مع أن الرئيس الأميركي يدرك الواقع جيداً بأن قوة اللوبي الإسرائيلي تتراجع، وأن الولايات المتحدة ليست مستعدة لتمويل مغامرات خارجية تتحول إلى مستنقعات.
ويتصدر الخلاف داخل تحالف MAGA بشأن التدخل الأميركي في حرب إسرائيل مع إيران.
تكلفة الحروب الأبدية وخيار التغيير الاستراتيجي
ويتحدث عن تكلفة الحروب الأبدية منتقداً سوء إدارة إسرائيل لحرب غزة وفشل الاستخبارات في 7 أكتوبر، متهماً الموساد والشاباك والاستخبارات الأميركية بوجود تقصير، ورافضاً حجة أن الانشغال بإيران كان سبباً، مطالباً بإجراء تحقيق شامل يشبه بيرل هاربر.
كما يركز على الاعتماد الإسرائيلي على المساعدات الأميركية، موضحاً أنه خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً كانت السفن الحربية الأميركية وأنظمة THAAD وصواريخ توماهوك ضرورية لمواجهة التهديد الإيراني عندما فشلت منظومات القبة الحديدية.
كما أشار ترامب في مقابلة حديثة إلى تراجع نفوذ اللوبي الإسرائيلي في الكونجرس نتيجة إدارته لأحداث غزة، مؤيداً رأيه بأن الضربة القوية لبرنامج إيران النووي أظهرت القوة دون إجبار القوات الأميركية على خوض حروب خارجية.
رؤية بديلة للخروج من الحرب والضغط الاقتصادي
وتابع بأن الأزمات الاقتصادية الناتجة عن الهجرة في أوروبا والدعوات لمساعدة أوكرانيا تقارن بتحديات الداخل الأميركي، مثل الجريمة ونفوذ الكارتلات، وتساءل عن كيفية تقليل التورط بعيداً عن نزاعات جديدة، مقترحاً قطع صادرات إيران النفطية إلى الصين لإضعاف النظام دون تصعيد عسكري، وترك الشعب الإيراني يقود التغيير.