اخبار سياسية

واشنطن تؤجّل التصعيد التجاري مع بكين وتدرس فرض عقوبات على موسكو

أوضح المبعوث الأميركي لدى حلف شمال الأطلسي ماثيو ويتيكر الثلاثاء أن الولايات المتحدة قررت عدم فرض عقوبات ثانوية على الصين لدعمها روسيا في حربها ضد أوكرانيا، مع الإشارة إلى أن المفاوضات التجارية الجارية بين بكين وواشنطن حالت دون اتخاذ القرار.

وأشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب هدد بفرض عقوبات على مشتري النفط الروسي إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين كييف وموسكو لإنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات.

وحتى الآن، فرضت إدارة البيت الأبيض رسوماً جمركية على الهند بسبب شرائها النفط الروسي، لكنها لم تفرضها على الصين.

تفاصيل من تصريحات ويتيكر

وقال ويتيكر من مدينة بليد في سلوفينيا إن “الرئيس ترمب لم يفرض رسوماً على الصين، بسبب استمرار المفاوضات، والحرب في أوكرانيا جزء من هذا النقاش”. كما لفت إلى أن آخر مواجهة تجارية بين واشنطن وبكين انتهت بفرض رسوم متبادلة وصلت إلى 145%، معتبراً أن هذه الورقة الاقتصادية ليست الطريق الأمثل لحل المسألة سواء فيما يتعلق بالتجارة مع الصين أو بالحرب الروسية الأوكرانية.

ويرى أن الرسوم المفروضة على الهند غيّرت من حساباتها بشأن مشتريات الطاقة الروسية، لكنه استبعد أن تقود واشنطن لتوثيق علاقاتها التجارية مع نيودلهي.

وفيما يخص الصين، أكد المبعوث الأميركي أن ترمب يدرك تماماً أنه يملك هذه الأوراق، وقد يفرض الرسوم إذا رأى ذلك ضرورياً.

كما أشارت المصادر إلى تمديد واشنطن وبكين هدنة تجارية لمدة 90 يوماً في الشهر الماضي لتأجيل فرض رسوم جمركية كبيرة على بضائعهما.

ورقة اقتصادية ومواقف أوروبية

وتبرز التصريحات أن أهداف ترمب في معالجة اختلالات الميزان التجاري الأميركي قد تعيق خياراته في سعيه لإنهاء حرب روسيا وأوكرانيا وفق بلومبرغ.

وتدعم فرنسا وألمانيا فكرة فرض عقوبات ثانوية على الدول، في ظل تزايد صبرهما إزاء تردد واشنطن في مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل مباشر بشأن الحرب في أوكرانيا.

وسيستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس قمة يحضرها نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من أبرز حلفاء كييف، مع مشاركة بعض القادة افتراضياً، في حين لم يتضح بعد ما إذا كان ترمب سيشارك.

وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إنه سيقترح أن تستضيف جنيف محادثات وقف إطلاق نار بين أوكرانيا وروسيا خلال الاجتماع الذي سيشارك فيه قرابة 30 دولة لضمانات كييف لما بعد الحرب، وأشار إلى أن جنيف ستكون مكاناً مناسباً لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار. وتابع أنه سيعيد توجيه الدعوة إلى ما يسمى تحالف الراغبين إلى جنيف.

وإلى جانب ذلك، تقترب المهلة الأخيرة التي حددها بايدن والمدتها أسبوعان من الانتهاء دون إحراز تقدم واضح نحو اتفاق سلام.

وكان ترمب قد أشاد بالتقدم في قمة عقدها مع بوتين في ولاية ألاسكا في أغسطس، لكن ذلك تعثر سريعاً حين رفضت موسكو فكرة تقديم ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا، كما لم تلتزم بعقد اجتماع مع زيلينسكي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى