اخبار سياسية

فرنسا: نعارض تهجير سكان غزة ووضع القطاع تحت الوصاية

موقف فرنسا والأردن من غزة وخطة التوطين المقترحة

أكد ماكرون خلال اتصال هاتفي مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن فرنسا والأردن يرفضان بشكل قاطع أي مقترح لإعادة إعمار غزة يتضمن تهجيراً قسرياً للسكان أو وضع القطاع تحت وصاية خارجية.

أعلن ماكرون في منشور على X أن مقترح تهجير سكان غزة أو وضع القطاع تحت الوصاية مخالف للقانون الدولي وسيؤدي إلى طريق مسدود.

أوضح أن باريس ستنسق مع العاهل الأردني للتحضير لمؤتمر حل الدولتين المقرر عقده في نيويورك بتاريخ 22 سبتمبر.

شدد ماكرون مجدداً على أن الهجوم البري الإسرائيلي على مدينة غزة غير مقبول، وأن هذا الاندفاع المتهور لن يؤدي إلا إلى صراع لا نهاية له، فالسلام لا يولد من بين الأنقاض بل يبنى على العدالة والكرامة.

حدد ماكرون أولوياتنا وهي وقف إطلاق نار دائم وإطلاق سراح جميع المحتجزين وتوفير مساعدات إنسانية واسعة لسكان غزة، مؤكداً أن الحل السياسي المستدام يشمل نزع سلاح حماس وإرسال بعثة لتحقيق الاستقرار في غزة.

وشدّد الملك عبد الله على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لدفع باتجاه وقف الحرب في غزة وضمان إيصال المساعدات الإغاثية، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، كما شدّد على دعم الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة وفق حل الدولتين، مثمناً نية فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

تقرير واشنطن بوست عن خطة اليوم التالي في غزة

ذكرت واشنطن بوست أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تدرس خطة اليوم التالي في غزة تقضي بإدارة القطاع لمدة لا تقل عن عشر سنوات ونقل سكانه مؤقتاً داخل القطاع أو خارجه.

وتشير الصحيفة إلى أن الخطة مكونة من 38 صفحة وتفصل أن سكان غزة البالغ عددهم نحو مليوني نسمة سيغادرون إما طوعاً إلى بلد آخر أو إلى مناطق محددة داخل القطاع خلال إعادة الإعمار.

وتأتي هذه الخطة في ظل رفض عربي ودولي واسع لخطط تهجير السكان بعد حرب إسرائيلية مستمرة منذ نحو عامين.

وأثارت مثل هذه التصريحات انتقادات من دول وحكومات ومنظمات إنسانية عبرت عن رفضها للرؤية الأميركية، مؤكدة ضرورة التوصل إلى حل دائم قائم على حل الدولتين.

ناقش ترامب الأربعاء خطة اليوم التالي لحرب غزة مع كبار المسؤولين في إدارته في اجتماع استمر أكثر من ساعة، وشهد حضور توني بلير ومبعوث البيت الأبيض السابق جاريد كوشنر ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، وانضم لهم وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، في ختام اللقاء لعرض خطوط تل أبيب الحمراء.

وبحسب الصحيفة، تقترح الخطة إعادة إعمار القطاع وتحويله إلى منتجع سياحي ومركز صناعي، وأنها أُعدت من قِبل منظمة تُدعى مؤسسة غزة الإنسانية، وهي مجموعة إغاثية مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى