الناتو: تقنيات الصواريخ الروسية تشكل تهديداً مباشراً لأوروبا برمتها

أكد الأمين العام للناتو أن الحلف يأخذ مسألة التشويش على إشارات GPS على محمل الجد، ويعمل ليل نهار لمنع تكرار هذا النوع من التشويش، رداً على سؤال بشأن حادثة تشويش على GPS للطائرة التي كانت تقل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أثناء توجهها إلى بلغاريا، وتُشتبه الحلف في أن روسيا تقف وراءها.
قال إن كلمة الهجين قد تبدو ودودة، لكنها في الحقيقة تعبر عن هذه الوقائع؛ تشويش على طائرات مدنية قد تكون له عواقب كارثية، ومحاولة اغتيال أحد كبار رجال الصناعة في إحدى دول الناتو، وهجوم على هيئة الصحة الوطنية في بريطانيا. هذه ليست حوادث صغيرة أو تافهة، إنها حوادث ضخمة لها تأثير هائل. وأكد أن الناتو يعمل ليلاً ونهاراً للتصدي لذلك ومنع تكراره ولضمان ألا يحدث مرة أخرى.
التصعيد الروسي والتعزيز الدفاعي
أكد أن التهديد الروسي يتزايد كل يوم، ونحن لا نفعل ذلك من أجل شخص واحد، في إشارة إلى ترامب، بل بسبب تصاعد التهديد الروسي يوماً بعد يوم، وقد يشمل ذلك يوماً ما لوكسمبورغ أو بلدي هولندا. وأشار إلى أن التكنولوجيا الروسية الحديثة في مجال الصواريخ جعلت الفارق بين خطوط الجبهة الأمامية وباقي أوروبا لا يتجاوز خمساً إلى عشر دقائق، وهو الزمن الذي تستغله الصواريخ للوصول إلى مناطق أوروبا، لذلك نحن جميعاً تحت تهديد مباشر من الروس، نحن على جبهة شرقية الآن، بغض النظر عن مكان إقامتك.
وخصص روته جزءاً من حديثه لإشادة بالرئيس الأميركي دونالد ترامب على كسره الجمود بشأن أوكرانيا وعلى دعوته إلى عقد محادثات في واشنطن قبل أسبوعين. قال إنه لتحقيق سلام دائم يجب أن تكون لدى أوكرانيا جيش أقوى، لكنه يحتاج أيضاً إلى ضمانات أمنية من أصدقاء أوكرانيا وشركائها، الولايات المتحدة وأوروبا وغيرهم، الذين يعملون الآن على تحديدها؛ كما تعلمون، نحن نجتمع في عدة صيغ، وهذا الأسبوع أيضاً.
وأضاف أن هناك عملاً كبيراً جارٍ حتى تدخل أوكرانيا هذه المحادثات الثنائية أو الثلاثية، وهي تملك دعماً لا يتزعزع، وبذلك نضمن أن تلتزم روسيا بأي اتفاق يتم التوصل إليه، وألا تهدد الأراضي الأوكرانية مرة أخرى بعد الاتفاق. لكنه اعترف بأن الخبر السيئ هو أننا ما زلنا في المراحل الأولى من كل هذا.
ثم عاد ليكرر مدحه ترامب على التقدم الذي أحرزه منذ توليه منصبه في يناير. وأوضح أن التركيز منصب على مسارين: الأول جمع زيلينسكي وبوتين معاً لبدء مناقشة كيفية إنهاء الحرب، والثاني التوصل إلى اتفاق بين الأوروبيين والولايات المتحدة حول ضمانات أمنية طويلة المدى تمنع روسيا من مهاجمة أوكرانيا مرة أخرى.