أردوغان: بعد حديثه مع بوتين وزيلينسكي، غير مستعدين لعقد اجتماع ثنائي

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه ناقش سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال محادثات في الصين، ومع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر الهاتف، وأضاف: “لكنهما ليسا مستعدين لعقد اجتماع مشترك”.

وتحدث أردوغان إلى الصحافيين على متن طائرته العائدة من الصين حيث التقى بوتين، ثم قال إنه اتصل بزيلينسكي.

وأضاف أن المحادثات التي استضافتها إسطنبول خلال الأشهر القليلة الماضية بين المسؤولين الروس والأوكرانيين أظهرت أن طريق السلام “لا يزال مفتوحاً”.

رفع مستوى المفاوضات تدريجياً

وقال الرئيس التركي إن أنقرة تفضل رفع مستوى المفاوضات تدريجياً لتحويل الآمال في السلام إلى نتائج ملموسة، مضيفاً أن أي مبادرة تخص الحرب يجب أن تُعامل في نهاية المطاف على مستوى القادة، لكن الظروف المناسبة لم تتوفر بعد.

وتعمل تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، على إبقاء القنوات مفتوحة مع موسكو وكييف منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، وتسعى إلى التوسط بينهما.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال الأسبوع الماضي إن عقد لقاء بين بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي يبدو أمراً غير مرجّح في الوقت الراهن. وأكد ترامب في مقابلة مع صحيفة Daily Caller الأوكرانية استعداده لتقديم ضمانات أمنية، حتى وإن شملت دعماً جوياً أميركياً، من أجل وقف القتال في أوكرانيا.

إلغاء تأشيرات المسؤولين الفلسطينيين

في سياق آخر، قال الرئيس التركي إنه ينبغي على الولايات المتحدة مراجعة قرار إلغاء تأشيرات المسؤولين الفلسطينيين ومنعهم من حضور اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك هذا الشهر.

وقالت واشنطن الأسبوع الماضي إنها لن تسمح لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالتوجه إلى نيويورك، حيث من المقرر أن يعترف عدد من حلفاء الولايات المتحدة بفلسطين كدولة.

ونقل بيان صادر عن مكتب أردوغان قوله لصحافيين على متن رحلة العودة من الصين إن هذه الخطوة “لا تتناسب مع مبرر وجود الأمم المتحدة… يجب مراجعة القرار على نحو عاجل. الجمعية العامة للأمم المتحدة موجودة لمناقشة قضايا العالم وإيجاد حلول لها”.

وأضاف “عدم حضور الوفد الفلسطيني للجمعية العامة لن يُرضي إلا إسرائيل. المتوقع من الولايات المتحدة هو أن تقول كفى لمجازر إسرائيل ووحشيتها”.