مصر تعلن القيمة العادلة للدولار

قال الفقي في تصريحات تلفزيونية إن القيمة العادلة للجنيه يجب أن تكون حول 35 جنيهاً إذا كان سعر الدولار يُقدَّر بـ50 جنيهاً، مشيراً إلى أن هذا الفارق يدل على انخفاض مفرط في قيمة العملة المحلية نتيجة تقلبات سوق الصرف في الفترة الماضية.
أوضح أن سعر الصرف في مصر يُحدَّد حالياً وفق آليات العرض والطلب مع قدر من المرونة يسمح بتعديلات دورية بناءً على المؤشرات الاقتصادية، في إطار سياسة نقدية تهدف إلى استعادة التوازن في سوق الصرف.
توقع أن تستعيد العملة الوطنية جزءاً من قيمتها الحقيقية تدريجياً مع استمرار تدفقات الاستثمارات الأجنبية والعربية، خصوصاً في ظل الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة مثل تحرير سعر الصرف وطرح حصص من الشركات الحكومية في البورصة وتشجيع الشراكات مع القطاع الخاص.
توقع أيضاً مزيداً من خفض أسعار الفائدة خلال العام المالي الحالي، مؤكداً أن ذلك سيسهم في تحفيز أنشطة القطاع الخاص وخفض تكلفة الاقتراض وزيادة الاستثمارات وتوسيع خطوط الإنتاج، بالإضافة إلى تخفيف الأعباء عن المستهلكين.
أشار إلى أن تخفيض أسعار الفائدة سيمكّن الشركات من ضخ استثمارات جديدة بقوة، ما سينعكس إيجاباً على معدلات التشغيل ويدعم عجلة النمو الاقتصادي.
شدد الفقي على أن الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة، رغم التحديات المصاحبة لتنفيذها، بدأت تُظهر نتائج إيجابية وستسهم في استقرار الاقتصاد الكلي على المدى المتوسط.
لفت إلى أن تحسن ميزان المدفوعات بفضل تدفقات العملات الصعبة من الاستثمارات المباشرة والسياحة وتحويلات المصريين بالخارج يعزز قدرة الجنيه على التعافي التدريجي ويقلل الضغوط التضخمية.
أكد أن الاستمرار في تنفيذ السياسات الهيكلية الداعمة للاستثمار وتحسين بيئة الأعمال هو المفتاح لتعزيز الثقة في الاقتصاد وجذب مزيد من رؤوس الأموال وتحقيق نمو مستدام.
المصدر: القاهرة 24