ليست للبيع.. حماس ترد على الخطة الأميركية المقترحة لإدارة غزة

رد قيادي من حماس على الخطة الأمريكية

رفض قيادي في حركة حماس، باسم نعيم، الخطة الأمريكية لإدارة غزة بعد الحرب، وأكد أن غزة ليست للبيع، قائلاً: “غزة ليست للبيع”.

وصف نعيم الخطة المعروفة باسم “صندوق إعادة الإعمار والتسريع الاقتصادي والتحول في غزة” وتُختصر بـ GREAT Trust بأنها “لا تساوي شيئاً”، وأضاف: “انقعوها واشربوا ميتها، غزة مش للبيع”، مؤكداً أن غزة جزء من فلسطين.

تفاصيل الخطة وخلفياتها

ذكرت واشنطن بوست أن الخطة، التي تبلغ 38 صفحة، تقترح أن يغادر سكان غزة البالغ عددهم نحو مليوني نسمة القطاع إما طوعاً إلى بلد آخر، أو إلى مناطق محددة داخل القطاع خلال إعادة الإعمار.

ووفقا للصحيفة، طوّرت الخطة من قبل بعض الإسرائيليين أسسوا مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل والتي تتولى توزيع المساعدات الغذائية داخل القطاع، وتولى إعداد الخطة فريق كان يعمل لدى مجموعة بوسطن للاستشارات.

الوضع الإنساني والردود الدولية

وقالت الأمم المتحدة في أوائل أغسطس إن أكثر من ألف شخص قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات منذ بدء مؤسسة غزة الإنسانية العمل في مايو 2025، ومعظم القتلى قرب مواقع المؤسسة.

وكانت رويترز أشارت سابقاً إلى وجود اقتراح لبناء مخيمات واسعة تعرف بـ”مناطق عبور إنسانية” داخل غزة وربما خارجها لإيواء السكان.

لم ترد الولايات المتحدة، البيت الأبيض ولا وزارة الخارجية الأمريكية، على طلب للتعليق، إلا أن الخطة تبدو متوافقة مع تعليقات سابقة لترامب، وفقاً لوكالة الأنباء.

أعلن ترامب لأول مرة في الرابع من فبراير أنه يريد أن تسيطر الولايات المتحدة على القطاع وتعيد بنائه ليصبح “ريفييرا الشرق الأوسط” بعد نقل السكان الفلسطينيين إلى أماكن أخرى.

التصعيد العسكري وتأثيره الإنساني

على الصعيد العسكري، قصفت القوات الإسرائيلية أطراف مدينة غزة جوا وبراً ما أدى إلى تدمير منازل وإجبار مزيد من الأسر على النزوح، فيما يدرس مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي خطة للسيطرة على مدينة غزة في شمال القطاع.

وحذرت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، من أن وصف إسرائيل مدينة غزة بأنها “منطقة قتال خطرة” سيؤثر في وصول الغذاء ويعرّض العاملين في الإغاثة للخطر.

كشفت تقارير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي لهذا الشهر أن نحو 514 ألف شخص، أي نحو ربع سكان غزة، يواجهون ظروفاً من قلة الغذاء في مدينة غزة والمناطق المحيطة بها.