شبح الإغلاق الحكومي يخيم على واشنطن مع استئناف الكونغرس لعمله

يعود أعضاء الكونجرس الأميركي إلى واشنطن بعد عطلة أغسطس مع تصاعد التوترات السياسية بشأن احتمال إغلاق حكومي وتحديداً قبل 30 سبتمبر، تاريخ انتهاء التمويل الفيدرالي. تتصاعد الخلافات بين الجمهوريين والديمقراطيين حول تمويل الحكومة والمشروعات الكبرى المنتظرة ومعارك التعيينات وملفات أخرى تشمل العقوبات على روسيا والتحقيقات المرتبطة بالرئيس السابق بايدن.

أولويات العودة والإنفاق

أبرز ما يحظى بالأولوية هو تجنّب الإغلاق الحكومي بحلول الموعد النهائي، لكن فرص التوصل إلى اتفاق بين الحزبين لا تبدو واضحة حتى العودة من العطلة الصيفية.

كان الجمهوريون قد أقروا خلال الصيف قانون تخفيضات الضرائب والنفقات، غير أنه لم يحظَ بتأييد الديمقراطيين. ومع استئناف العمل في الخريف، سيواجه الجمهوريون تحدياً في إيجاد طريق للعمل مع الديمقراطيين أو تجاوزهم وسط احتمال إغلاق محتمل.

ملف الترشيحات والعقوبات الروسية

يهيمن ملف الإنفاق السنوي على التوقعات، فيما يسعى الجمهوريون في مجلس الشيوخ إلى تعديل قواعد المجلس لصد محاولات الديمقراطيين تعطيل ترشيحات إدارة ترمب، بينما يناقش المجلس فرض تعريفات جمركية أشد على بعض شركاء روسيا المرتبطين بالحرب في أوكرانيا.

وفي مجلس النواب، يواصل الجمهوريون التحقيقات في قضايا بايدن، بينما يحاول رئيس المجلس ترتيب أنشطة الحزب في ظل انقسامات حول بعض الترشيحات المتعثرة، ويجري التوتر حول الملفات المرتبطة بإبستين.

ونقلت الوكالة أن هناك حاجة إلى تمرير مشروع إنفاق مؤقت للحفاظ على تمويل الحكومة لبضعة أسابيع إضافية حتى يتم إعداد الحزمة السنوية كاملة، مع أن نجاح هذه الخطوة يعتمد على موافقة الديمقراطيين وتقديم تنازلات أوسع من جانبهم.

العقوبات على روسيا وتداعياتها السياسية

يتصدر موضوع العقوبات على روسيا جزءاً من النقاش، حيث يسعى ليندسي غراهام إلى دعم مشروع قانون شامل للعقوبات يشمل تعريفات جمركية على الدول التي تدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا، وهو مشروع يحظى بتأييد غالبية أعضاء مجلس الشيوخ لكن يحتاج إلى دعم رسمي من رئيس ترامب قبل أن يتحرك إلى الأمام.

ويرى الجمهوريون أن هناك تحركات بعد لقاء ترامب مع بوتين وزيلينسكي يجب أن تترجم إلى تقدم، فيما يقولون إن البدائل ستدخل حيز التطبيق إذا لم يتحقق تقدم.

حالة بايدن والرقابة البرلمانية

ذكرت أسوشيتد برس أن لجنة الرقابة في مجلس النواب ستتابع عملها بعد العطلة الصيفية من خلال سلسلة جلسات واستجوابات كجزء من تحقيقاتها في الحالة الذهنية للرئيس بايدن، مع استماعها إلى كبار مساعدي بايدن ودائرته المقربة ومن المرتقب أن تستضيف مسؤولين سابقين بارزين في سبتمبر، على أن يتم الإعراب عن جلسات علنية وتقرير نهائي خلال الخريف.

قوانين منع التداول في الأسهم

وفي ملف آخر، يعود الجدل حول مقترحات تهدف إلى منع أعضاء الكونجرس من تداول الأسهم الفردية، إذ أقر مجلس الشيوخ قانوناً يحظر التداول مستقبلاً من جانب رؤساء الولايات المتحدة ونوابهم مع استثناء واضح للرئيس ترمب، وفي مجلس النواب طرح أعضاء مشاريع قوانين مماثلة وتواجه مبادراتهم معارضة من بعض المشرعين الأثرياء الذين يحققون أرباحاً من استثماراتهم، في حين يستمر الضغط السياسي لإقرار التشريع في الأسابيع المقبلة.