اقتصاد

ترامب يلغي زيارته إلى الهند للمشاركة في قمة «كواد» على خلفية التوترات التجارية

فرضت الولايات المتحدة في 27 أغسطس رسوما إضافية بنسبة 25% على معظم الواردات الهندية، ما رفع إجمالي التعريفات إلى 50% ودخل القرار حيز التنفيذ، مما زاد التوتر بين البلدين.

قرر الرئيس ترامب مراجعة خطة زيارة الهند لحضور قمة “كواد” هذا العام بسبب التوترات التجارية، علما أنه أخبر رئيس الوزراء ناريندرا مودي سابقا بنية الزيارة، ووصفته الصحيفة أنه انتقل من صديق إلى واحد من “المنبوذين”، وكان آخر اتصال هاتفي بينهما في 17 يونيو.

عن قمة “كواد” وخلفيتها

تأسس الحوار الرباعي للأمن “كواد” عام 2007 بين اليابان وأستراليا والولايات المتحدة والهند لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الهند والمحيط الهادئ ومواجهة النفوذ الصيني، ودُعمت مشاركة الهند بدورها المتزايد وصراعها مع الصين؛ كانت الهند مرشحة لاستضافة قمة 2024 لكن تأجيلات متكررة جعلت الاقتراح يُطرح لعقد القمة في الولايات المتحدة سبتمبر 2024 تزامنا مع افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبذلك ستستضيف الهند القمة في 2025.

برَّر الجانب الأمريكي جزئيا فرض الرسوم بزيادة واردات الهند من النفط الروسي، التي ارتفعت من أقل من 1% إلى نحو 42% بعد 2022. ظهرت تعليقات صحفية رسمية تشير إلى تقارب محتمل بين دلهي وبكين كرد فعل على الرسوم، وقال كبير مستشاري البيت الأبيض لشؤون التجارة والتصنيع بيتر نافارو إن الإدارة “مندهشة” من تصميم الهند على شراء النفط الروسي.

اعتبرت نيودلهي هذه الإجراءات “غير مبررة وغير عادلة” لكنها أعلنت استعدادها للحوار والبحث عن حلول وسط، وقال وزير التجارة بيوش جويال إن الهند “تحافظ على روح إيجابية” في علاقاتها مع الولايات المتحدة وتؤكد أهمية التوصل إلى اتفاق تجاري مستقبلي.

تظل قضية المحاصيل المعدلة وراثيا من أبرز العقبات في المفاوضات التجارية، إذ تطالب الولايات المتحدة بالسماح بدخول هذه المحاصيل إلى الأسواق الهندية، وترفض الهند ذلك معتبرة أنها قد تشكل تهديدا للمزارعين وسلامة الغذاء، ما يعوق الوصول إلى اتفاق تجاري نهائي.

تابعت الأسواق أثر القرار على أسعار النفط مع ترقب تأثير الرسوم الأمريكية على الهند، وهدد ترامب بفرض زيادات إضافية في الرسوم بسبب استيراد الهند النفط الروسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى