الصين تستبق قمة شنغهاي بمحادثات موسعة واتفاقيات لتعزيز التعاون مع الدول المشاركة

استعرض شي جين بينغ أمام نحو عشرين زعيمًا عالميًا خلال مأدبة على شرف الضيوف أن منتدى الأمن التابع لمنظمة شنغهاي للتعاون يحمل على عاتقه مسؤولية أكبر في الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليمي، إضافة إلى تعزيز التنمية والازدهار في الدول الأعضاء.
ونقلت وكالة شينخوا عن شي قوله إن قمة المنظمة الحالية تضطلع بمهمة هامة تتمثل في بناء التوافق بين جميع الأطراف وتحفيز العزم في مجالات التعاون.
وتعقد القمة التي تستمر يومين في مدينة تيانجين شمالي الصين، وهي الأكبر منذ تأسيس المجموعة في عام 2001 بين ست دول أوراسية.
وعقدت له اجتماعات ثنائية مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، والتقى نظيره التركي رجب طيب أردوغان، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
وأعلن مودي عن التزام نيودلهي بتحسين العلاقات مع بكين خلال الاجتماع على هامش القمة، وقال إن البلدين توصلا إلى اتفاق بشأن إدارة المناطق الحدودية المتنازع عليها، مع استئناف الرحلات الجوية بين الجانبين بعد وقفها في 2020.
كما أعلن شي جين بينغ ونظيره الأرميني عن اتفاق على إقامة «شراكة استراتيجية» بين الصين وأرمينيا، عقب لقائهما على هامش القمة.
تعزيز نفوذ الصين
تشير تغطيات إلى أن الصين تفتح بابها لأكثر من 20 قائدًا عالميًا في حدثين دفاعيين بارزين، وهو ما يعكس طموحاتها في توسيع تحالفاتها ونفوذها الإقليمي من خلال قمة SCO والأنشطة المرتبطة بها.
والمؤشرات تمثل حدثين رئيسيين هما القمة السنوية لمنظمة شنغهاي للتعاون، واستعراض عسكري لإحياء ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث يظهر وجود الصين كقوة عسكرية وسياسية أقوى في المنطقة.
ومن أبرز ضيوف القمة حضورًا كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني ومسعود بيزشيكيان ورئيس الوزراء الهندي مودي، إضافة إلى الرئيس التركي أردوغان ورئيس الوزراء المصري مدبولي، كما يحضر قادة من دول جنوب شرق آسيا وآسيا الوسطى.
كما يحضر أيضاً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، فيما يمثل غير الأعضاء في المنظمة حضورًا من جنوب شرق آسيا، مثل إندونيسيا ولاوس وماليزيا وفيتنام، وهو ما يعكس رغبة الصين في تعزيز العلاقات الإقليمية.
تأسست منظمة شنغهاي للتعاون من قبل الصين وروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان، وتوسعت لاحقًا لتشمل الهند وإيران وباكستان وبيلاروسيا، أما أفغانستان ومنغوليا فهما دولتان مراقبتان، وهناك 14 دولة أخرى تعمل مع المنظمة ك«شركاء في الحوار» وتتناوب الدول التي تستضيف القمة السنوية.
من يحضر العرض العسكري؟
ومن المقرر أن يحضر معظم الضيوف رفيعو المستوى العرض العسكري المرتبط بالقمة، لكن سيسافر قادة الهند وتركيا من بكين قبل بدء العرض، كما أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون لن يحضر قمة SCO المرافقة للحدث العسكري.
وسيكون وجود شي وبوتين وكيم جونغ أون معًا في ميدان تشانغآن رمزًا ظاهرًا للوحدة في ظل توترات الغرب من الحرب الروسية في أوكرانيا، فيما سيشارك في العرض العسكري أيضًا مين أونج هلاينج، رئيس المجلس العسكري في ميانمار، ورئيسا كوبا ميغيل دياز كانيل وجمهورية الكونغو الديمقراطية وزيمبابوي.
وسيكون الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ورئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو الأوروبيين الوحيديْن اللذين يحضران العرض العسكري، وليس قمة منظمة شنغهاي للتعاون.
كما تشمل المشاركة عددًا من الدول غير الأعضاء في SCO، خصوصًا من جنوب شرق آسيا، مثل إندونيسيا ولاوس وماليزيا وفيتنام، وهو ما يعكس رغبة الصين في تعزيز حضورها الإقليمي من خلال هذه التمثيلات والفاعليات المختلفة.