نجل مروان البرغوثي: بن جفير “فاشي” وصورة والدي إلى جانبه ستصبح رمزاً لاضطهاد الفلسطينيين

قال عرب البرغوثي إن والده يرى أن حل الدولتين هو الحل الواقعي الوحيد والمقبول دولياً، مشيراً إلى أنه يردد دائماً: “آخر يوم للاحتلال سيكون أول يوم للسلام. لا يمكن أن يكون هناك سلام ونحن نُعاني من القمع”.

قال عرب إن دخول وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير إلى زنزانة والده يجسّد ما أصبحت عليه الحكومة الإسرائيلية، وأن ما حدث يدل على غياب حدود الممارسات وانعدام سقف لليأس، ووجه الاتهام إلى أن إسرائيل تتلقى الضوء الأخضر من الحكومات الغربية لتفعل ما تشاء. وأضاف أن بن جفير “يجب أن يكون في السجن” لأنه فاشي ومدان بالإرهاب ويدعو علناً إلى إبادة الشعب الفلسطيني، واعتبر أن ما جرى يعكس العلاقة الطبيعية بين المظلوم والظالم.

ذكر عرب أن بن جفير نشر فيديو داخل زنزانة مروان البرغوثي يهدده فيه بعبارات مثل “من يعبثون بأمة إسرائيل سنقضي عليهم” و”لن تنتصر”، وأن المقطع يظهر والده هزيلاً وهو يحاول مقاطعته قبل أن ينتهي الفيديو. وعن رد فعل العائلة قال إنهم لم يتمكنوا من التعرف على وجه والده في الفيديو لأنهم لم يروه منذ أكثر من عامين ونصف، منذ قبل 7 أكتوبر 2023، وأنه فقد كثيراً من الوزن وتعرّض لاعتداءات عدة داخل السجن وجسده يضعف، واعتبر أن ذلك يجسّد معاناة آلاف العائلات الفلسطينية.

رؤية مروان البرغوثي السياسية

أوضح عرب أن والده يحمل رؤية سياسية مقبولة على نطاق واسع بين الفصائل، تقوم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة تضمن الحرية والعيش بكرامة لكل الفلسطينيين، وأن هذه الرؤية تحظى أيضاً بقبول المجتمع الدولي الذي يدعو إلى حل الدولتين. وأضاف أن والده يعد الأكثر شعبية في فلسطين وأنه يتوافق مع الموقف الدولي، لذا هناك حاجة لدعم المجتمع الدولي ولا سيما القوى الإقليمية مثل السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن.

أشار عرب إلى أن والده، الحاصل على دكتوراه في العلوم السياسية والذي عمل سياسياً طوال حياته، يدعم الحلول السياسية بوضوح ويرفض الرواية الإسرائيلية التي تزعم تورطه في أعمال عسكرية، لكنه يؤكد حق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم مثل باقي الشعوب. وأوضح أن والبرغوثي يرى أن الحلول السياسية يجب أن تكون أولوية، لكن هذه الحلول لا يمكن أن تكون الوحيدة في ظل القصف والقتل والإبادة الجماعية.

حول إدارة غزة بعد الحرب قال عرب إن الحاجة قائمة لقيادة فلسطينية، وأن لا أحد يحق له أن يملي على الشعب كيفية حكم نفسه، مقترحاً إدارة مؤقتة فلسطينية يتفق عليها الجميع إلى حين إجراء انتخابات، لأن الانتخابات هي مفتاح الاستقرار الفلسطيني والإقليمي. كما لفت إلى أن والده يتصدر استطلاعات الرأي كخيار قوي في أي سباق انتخابي حال الإفراج عنه.