اقتصاد

ترامب يلغي زيارته للهند لحضور قمة «كواد» جراء التوترات التجارية

فرضت الولايات المتحدة في 27 أغسطس رسوماً إضافية على واردات الهند، ما أثار توتراً في العلاقات بين البلدين وأدى إلى مراجعة الرئيس الأمريكي لخطط زيارة كان أعلن سابقاً حضوره فيها قمة “كواد”.

قمة “كواد”

تأسس “كواد” عام 2007 كمبادرة غير رسمية بين اليابان وأستراليا والولايات المتحدة والهند لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الهند والمحيط الهادئ ومواجهة النفوذ الصيني المتزايد، وبُدرجت الهند في هذا الإطار نتيجة دورها المتنامي وصراعها مع الصين. كانت الهند مرشحة لاستضافة قمة “كواد” عام 2024، لكن تأجيلات بسبب الانتخابات في الهند والولايات المتحدة أدت إلى اقتراح عقد القمة في الولايات المتحدة في سبتمبر 2024 بالتزامن مع افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما يعني أن الهند ستستضيف القمة في 2025.

التعريفات وسببها

زادت الولايات المتحدة الرسوم على الواردات الهندية بنسبة 25% إضافية ليصبح معدل الرسوم الإجمالي 50%، وهو من أعلى المعدلات التي فرضتها واشنطن على أي دولة، ويُعزى القرار جزئياً إلى ارتفاع حصة النفط الروسي في واردات الهند من أقل من 1% إلى نحو 42% بعد عام 2022.

اعتبرت الهند هذه الإجراءات غير مبررة وغير عادلة لكنها أعربت عن استعداد للحوار والبحث عن حلول وسط، وقال وزير التجارة الهندي بيوش جويال إن البلاد “تحافظ على روح إيجابية” في علاقتها مع الولايات المتحدة مع التأكيد على أهمية التوصل إلى اتفاق تجاري مستقبلي.

من القضايا العالقة في المفاوضات التجارية مطالبة الولايات المتحدة بأن تسمح الهند بدخول المحاصيل المعدلة وراثياً إلى أسواقها الزراعية، ورفضت الهند ذلك مبررة أن هذه المحاصيل قد تشكل تهديداً للمزارعين وسلامة الغذاء، ما يبقى عقبة رئيسية أمام اتفاق تجاري نهائي.

ردود الفعل تضمنت تحليلات تشير إلى احتمال تقارب دلهي مع بكين رداً على الرسوم، وتصريحات لمسؤولين أمريكيين أعربت عن دهشة من تمسك الهند بشراء النفط الروسي، فيما بقيت أسعار النفط مستقرة بانتظار تأثير الرسوم على الاقتصاد الهندي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى