ترامب: الرسوم الجمركية أنقذت أميركا من الخراب وحافظت على قوتها العسكرية

تصريحات ترامب حول الرسوم وتأثيراتها
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منصة Truth Social أن الرسوم الجمركية التي فرضها، إلى جانب تريليونات الدولارات التي جنتها البلاد، أنقذت الولايات المتحدة من الدمار الكامل وحافظت على قوتها العسكرية. وكتب: “لولا الرسوم الجمركية، وكل تريليونات الدولارات التي حصلنا عليها بالفعل، لكانت بلادنا قد دُمّرت بالكامل، وقوتنا العسكرية قد محيت على الفور”.
انتقد ترمب حكما قضائيا صدر بأغلبية 7 مقابل 4 ووصفه بأنه من “اليسار الراديكالي”، ولكنه أشاد في المقابل بموقف أحد القضاة المعيّنين من الرئيس السابق باراك أوباما الذي صوّت لصالح ما اعتبره ترمب “إنقاذاً للبلاد”. وأضاف: “أشكره على شجاعته، إنه يحب ويحترم الولايات المتحدة”.
التقييمات القضائية وتداعياتها
اعتبرت محكمة الاستئناف الأميركية أن ترمب بالغ في إعلان حالة الطوارئ الوطنية لتبرير فرض تعريفات شاملة على معظم دول العالم، وهو ما يضع نحو 159 مليار دولار من قيمة متحصلات الولايات المتحدة من هذه التعريفات على المحك.
وأيدت المحكمة إلى حد كبير قراراً سابقاً صدر في مايو عن محكمة تجارية في نيويورك، لكنها ألغت جزءاً من الحكم وأتاحت للإدارة الطعن أمام المحكمة العليا الأميركية.
وقضت المحكمة بأن ترمب “لا يملك الحق القانوني” في فرض تعريفات جمركية شاملة، لكنها أبقت في الوقت نفسه على مساعيه لبناء جدار حماية للاقتصاد الأميركي.
علق ترمب عبر Truth Social بأن جميع التعريفات الجمركية لا تزال سارية، واصفاً المحكمة بأنها “شديدة التحيز”، وأضاف: “لكنهم يعلمون أن الولايات المتحدة ستنتصر في النهاية”.
حذر من أن إبقاء القرار سيكون كارثة كاملة على البلاد، فسيجعلنا ضعفاء مالياً، ويجب أن نكون أقوياء.
أضاف: “لن تتسامح الولايات المتحدة بعد الآن مع العجز التجاري الهائل والتعريفات الجمركية غير العادلة والحواجز التجارية غير الجمركية التي تفرضها دول أخرى، صديقة كانت أم عدوة، والتي تقوض مصنعينا ومزارعينا وكل شخص آخر”.
وضح أن “التعريفات الجمركية هي أفضل أداة لمساعدة عمالنا، ودعم الشركات التي تنتج منتجات رائعة مصنوعة في أميركا”.
يُعَدّ هذا الحكم انتكاسة كبيرة لترمب، إذ هزّت سياساته التجارية المتقلبة الأسواق وأوضعت الشركات في مأزق بسبب حالة عدم اليقين، وأثارت مخاوف من ارتفاع الأسعار وتباطؤ النمو الاقتصادي، وفق الوكالة.