سباق مصري-إماراتي-إسباني للاستحواذ على مشروع مصري عملاق

عرضت مجموعة العشري للصلب عرضًا ماليًا جديدًا بقيمة 1.3 مليار جنيه للاستحواذ على 100% من أسهم شركة صناعات مواد البناء، متضمناً تحمل مديونيات الشركة التي تُقدَّر بين 1.7 و4 مليارات جنيه وفقاً لمصادر مطلعة.
تجاوز العرض الجديد عرض شركة “أي تي أي إنفرسيونيس إندوسترياليس إن سيمينتو إي ماترياليس” الإسبانية التي حصلت على موافقة جهاز حماية المنافسة المصري في يوليو 2025 لعرض بسعر 2 جنيه للسهم، وبلغت قيمة الحصة المملوكة لجنوب الوادي نحو 584 مليون جنيه.
مثل عرض العشري زيادة بنحو 6% عن العرض الإسباني، حيث بلغت قيمة حصة جنوب الوادي (292.34 مليون سهم) نحو 618 مليون جنيه مع إمكانية ارتفاع السعر في حال دخول أطراف أخرى في مزايدة علنية تنافسية.
نفت شركة جنوب الوادي تلقي عروضاً رسمية من جهات إماراتية بعد تداول أنباء عن عرض إماراتي يشمل سداد مديونيات بقيمة 4 مليارات جنيه للبنك الأهلي المصري، وأكدت أنها تواصلت مع إدارة “صناعات مواد البناء” للتحقق من تلك الأنباء.
أشارت مصادر إلى أن عرض العشري يتفوق على عروض محلية وأجنبية سابقة لأنّه يجمع بين قيمة نقدية وتحمل المديونيات، مما يعكس جدية المستثمر المصري في حسم الصفقة.
تأسست شركة صناعات مواد البناء عام 2006 وتمتلك مصنعاً رئيسياً في قنا بطاقة إنتاجية تبلغ نحو 1.5 مليون طن سنوياً، ما يجعلها لاعباً مهماً في سوق الأسمنت المصري.
تسعى شركة أي تي أي الإسبانية إلى تعزيز وجودها في شمال إفريقيا مستفيدة من خبرتها في قطاعي الأسمنت والخرسانة في أوروبا وأمريكا اللاتينية.
تأسست مجموعة العشري للصلب عام 1983 وتعدّ من الشركات الرائدة في صناعة الحديد بالمنطقة، وترى في هذه الصفقة فرصة لتوسيع محفظتها في قطاع مواد البناء.
تنتظر السوق قرار هيئة الرقابة المالية التي تتولى حماية مصالح مساهمي جنوب الوادي وسط تساؤلات حول ما إذا كان قرار مجلس إدارة الشركة بالموافقة على العرض الإسباني قد حقق المنافسة العادلة وخدم مصالح المساهمين.
تُعدّ الصفقة، مع احتمال إجراء مزايدة علنية، واحدة من أبرز صفقات الاستحواذ في مصر لعام 2025 وتعكس جاذبية قطاع مواد البناء للمستثمرين المحليين والدوليين.
استندت المعلومات إلى تقارير بلومبرج ومصر تايمز.