اخبار سياسية

بوتين: علاقتنا مع الصين ركيزة تعزز الاستقرار العالمي ونسعى إلى نظام دولي متعدد الأقطاب

قال بوتين إن روسيا والصين تتفقان على تعزيز “نظام عالمي عادل قائم على الأغلبية العالمية” وتقفان معاً ضد “العقوبات غير القانونية” التي يفرضها الغرب، مؤكداً أهمية وجود رئيس مثل شي جين بينج في ظل ما وصفه بنقطة تحول في الحياة الدولية.

يزور بوتين الصين للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في تيانجين ثم لحضور احتفالات الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية والانتصار على اليابان التي تتضمن عرضاً عسكرياً كبيراً.

أشار إلى أن نتائج الحرب تُراجع حالياً في بعض الدول الغربية وأن “الحقيقة التاريخية يتم تزويرها”.

اعتبر أن الرابط الاستراتيجي الروسي‑الصيني يمثل عنصراً استقرارياً، وأن تفاعلهما في الأمم المتحدة على مستوى عالٍ ويتوافق مع روح الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي، داعياً إلى “إضفاء طابع ديمقراطي” على مجلس الأمن عبر ضم دول من آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية.

ذكر أن التعاون الوثيق بين موسكو وبكين أحدث تغييرات إيجابية في عمل منصات اقتصادية مثل مجموعة العشرين ومنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، وأن البلدين يتعاونان في مجموعة بريكس لتعزيز دورها كآلية أساسية في النظام الدولي ودعم مبادرات توسع فرص التنمية، مشدداً على وقوفهما متحدين ضد العقوبات التمييزية في التجارة العالمية.

إصلاح المؤسسات المالية

دعا بوتين إلى إصلاح صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وبناء نظام مالي جديد يقوم على الانفتاح والعدالة وضمان وصول جميع الدول إلى أدواته على قدم المساواة، مع استبعاد استخدام المجال المالي لأغراض “استعمارية جديدة”. وأكد ثقته في استمرار العمل المشترك مع الصين لتحقيق هذا الهدف.

نوَّه بأن النظر فقط إلى أرقام التبادل بالدولار غير كافٍ لأن التسويات بين البلدين تتحول تقريباً بالكامل إلى العملتين الوطنيتين.

مشروعات وتجارية وثقافية

أوضح أن روسيا تبقى من أسواق الصدارة لصادرات النفط والغاز إلى الصين وأن الاستثمارات الرأسمالية المتبادلة في تزايد، مشيراً إلى توقيع اتفاقية لتعزيز وحماية الاستثمارات وتنفيذ مشاريع واسعة في القطاعات ذات الأولوية. وأشار إلى توطين السيارات الصينية في روسيا وتوسع ذلك ليشمل الأجهزة المنزلية، والعمل المشترك في بناء مرافق الإنتاج والبنية التحتية عالية التقنية وخطط واسعة في صناعة مواد البناء.

أضاف أن التبادل الثقافي بين البلدين يتطور بنشاط بتنفيذ “خارطة طريق” للتعاون الإنساني حتى عام 2030 تضم أكثر من مئة مشروع، مع آفاق واعدة للتعاون في التعليم والعلوم وحراك أكاديمي وتواصل بين الجامعات.

عن منظمة شنغهاي للتعاون

قال إن المنظمة أرست إطاراً قانونياً متيناً وآليات تسهل التعاون في السياسة والأمن والتجارة والاستثمار والعلاقات الثقافية، مشيراً إلى أن سر جاذبيتها يكمن في فلسفة الإبداع والانفتاح والتعاون المتساوي وعدم الانحياز واحترام الخصائص الوطنية. وأكد أن المنظمة تساهم في بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب أكثر عدلاً قائم على القانون الدولي وبالدور التنسيقي للأمم المتحدة، وأنها تعمل على هيكلية أمنية متكافئة وغير قابلة للتجزئة في أوراسيا عبر تعاون دولها الأعضاء، مع ثقته بأن قمة تيانجين واجتماع “شنغهاي بلاس” سيكونان علامة فارقة وبدعمه الأولويات الصينية لتعزيز دور المنظمة وتعميق تعاونها على الساحة العالمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى