السودان: حميدتي يؤدي اليمين كرئيس للمجلس الرئاسي في الحكومة الموازية

أدى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” اليمين رئيساً للمجلس الرئاسي للحكومة التي أعلن عنها تحالف السودان التأسيسي، في نيالا بجنوب دارفور، معتبراً أن الخطوة بداية مرحلة جديدة نحو بناء نظام لامركزي وفق دستور السودان الانتقالي لسنة 2025.
قال حميدتي بعد أداء اليمين إن الإعلان عن تشكيل الحكومة ليس سهلاً، لكنه خطوة لتنفيذ المهام المتفق عليها لتحقيق سلام شامل ووضع حد للحروب الطويلة ومعاناة السودانيين، وجدد الدعوة لتحقيق دولي شفاف لمعرفة المسؤولين عن إشعال النزاع.
ضم المجلس الذي شكله التحالف 15 عضواً من بينهم حكام الأقاليم، وأدى رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان عبد العزيز آدم الحلو اليمين نائباً لحميدتي، فيما ذُكرت أسماء أخرى من أعضاء المجلس بينهم الهادي إدريس يحيى والطاهر أبوبكر حجر ومحمد يوسف أحمد وحامد حمدين النويري وعبد الله إبراهيم عباس وخلودي فتحي سالم وجقود مكوار مرادة وجوزيف توكا علي وصالح عيسى عبد الله ومبروك مبارك سليم وأبو القاسم الرشيد أحمد وفارس النور إبراهيم وحمد محمد حامد.
تشكّل تحالف “تأسيس” في نيروبي في فبراير الماضي ويضم عناصر من قوات الدعم السريع وحركات مسلحة وأحزاب وقوى مدنية ومستقلين، ومن أبرز المنضوين تحت لوائه الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو، والجبهة الثورية التي تضم حركات في دارفور وأجنحة من حزبي الأمة والاتحادي الديمقراطي. وفي مارس كشف التحالف عن دستور جديد يتضمن مبادئ فوق دستورية وينص على علمانية الدولة، بدفع من انضمام الحركة الشعبية شمال وقوات الدعم السريع وحركتين مسلحتين يقودهما الهادي إدريس والطاهر حجر.
أعلن “تأسيس” في يونيو تشكيل مجلس رئاسي لحكومة انتقالية برئاسة حميدتي، وقرر خلال اجتماع في نيالا اختيار محمد التعايشي رئيساً للحكومة الانتقالية.
تنديد بخطوة “تأسيس”
ندد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة نبيل عبد الله بإعلان تشكيل مجلس رئاسي لحكومة انتقالية برئاسة حميدتي، ووصفت وزارة الخارجية الخطوة بأنها تعدٍ على حكومة السودان وسيادته على كامل أراضيه. كما أدانت الجامعة العربية محاولة فرض حكومة غير شرعية ودعت لاحترام وحدة وسيادة البلاد.
أعرب مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي في 30 يوليو عن رفضه تشكيل حكومة موازية، ودعا الدول الإفريقية لعدم التعامل معها ومقاطعتها، فيما رفض مجلس الأمن الدولي في 13 أغسطس إعلان إنشاء سلطة حاكمة موازية في مناطق خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، محذراً من أنها تهديد مباشر لوحدة السودان وتُنذر بتفاقم الصراع وتفتيت البلاد، ودعا إلى استئناف المحادثات للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وحل سياسي شامل.
اجتمعت حكومة رئيس الوزراء كامل إدريس في الخرطوم لأول مرة منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، ونقل عن إدريس أن الجلسة ناقشت خطط الوزارات حتى نهاية العام وخطط إعادة الإعمار، فيما بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مع رئيس الحكومة تطورات الأوضاع الإنسانية، وسبق أن أعلن إدريس عودة الحكومة إلى الخرطوم في أكتوبر أو نوفمبر بعد إدارة الشؤون من بورتسودان لأكثر من عامين.