أكثر من 30 دولة تعلق شحن الطرود إلى الولايات المتحدة بعد بدء تطبيق الرسوم الجديدة

أوقفت وكالة تابعة للأمم المتحدة أكثر من عشرين دولة أعضاء عن إرسال البضائع إلى الولايات المتحدة بسبب حالة من عدم اليقين حول السياسات الجمركية الجديدة التي دخلت حيز التطبيق اليوم الجمعة وتأثيرها المحتمل على خدمات العبور.
جاء هذا التوقف استجابة لقرار أصدره الرئيس الأمريكي في يوليو إنهاء العمل بإعفاء “de minimis” الذي كان يسمح بدخول الطرود التي تقل قيمتها عن 800 دولار إلى الولايات المتحدة دون رسوم جمركية.
وقالت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية إن قيمة الشحنات المعفاة بموجب هذا النظام بلغت في 2024 أكثر من 1.36 مليار دولار.
أوضح الاتحاد البريدي العالمي أن هذه التغييرات ستتطلب تعديلات تشغيلية كبيرة على مشغلي البريد حول العالم وأنه لا يستطيع الكشف عن أسماء الدول الـ25 التي علقت خدماتها، إلا أن العديد من خدمات البريد الوطنية وشركات الشحن الدولية أعلنوا علناً تعليق الشحنات أو فرض قيود جزئية على الإرسال إلى الولايات المتحدة، ومنها دول أوروبية وآسيوية مثل أستراليا والنمسا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية وإسبانيا والسويد وسويسرا وتايوان وتايلاند وغيرها.
أعلنت شركة DHL Parcel Germany وذراعها المحلي “دويتشه بوست” تعليق قبول ونقل طرود عملاء الأعمال عبر الشبكة البريدية إلى الولايات المتحدة اعتباراً من 23 أغسطس بسبب السياسات الجمركية الجديدة.
أوقفت Japan Post في 25 أغسطس قبول بعض الطرود المرسلة إلى الولايات المتحدة لكنها قالت إن التأثير سيكون محدوداً لوجود بدائل شحن، بينما سمحت كوريا الجنوبية لعملائها بالإرسال عبر شراكتها مع UPS، وأعلنت FedEx في أستراليا في 26 أغسطس استمرار قبول ونقل الشحنات إلى الولايات المتحدة، واستأنف بريد نيوزيلندا الشحنات في 28 أغسطس بعد اعتماد خيار إرسال تجاري جديد.
يأتي الموعد النهائي في 29 أغسطس بعد أن أُغلق الاستثناء في 2 مايو على الواردات القادمة من الصين وهونغ كونغ، حيث تُشحن كميات كبيرة من المنتجات عبر منصات مثل Temu وShein.
أشارت بيانات رويترز في فبراير إلى أن أكثر من نصف الطرود المستفيدة من إعفاء “de minimis” تأتي من الصين وأن أكثر من 30% من الشحنات اليومية المعفاة تعود إلى شركتي Temu وShein.
المصدر: USA Today
ردود أفعال أوروبية
أعربت وزيرة الزراعة الفرنسية آني جنيفار عن استيائها بعد إعلان الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الذي لم يُعفِ النبيذ والمشروبات الروحية من الرسوم الجمركية.
قال وزير المالية الألماني إن الاتفاق كشف نقاط ضعف في الموقف الأوروبي وقد يهدد قطاع الصلب، واعتبرت صحيفة “صنداي تايمز” أن الاتحاد الأوروبي أبرم “صفقة مريعة” مع واشنطن.