حضور مفاجئ وخطوط حمراء: تفاصيل اجتماع غزة في البيت الأبيض

جتمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع كبار مسؤولي إدارته لمناقشة خطة “اليوم التالي” لحرب غزة، وانضم في نهاية اللقاء ضيف لم يكن مجدولًا هو وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ليعرض خطوط تل أبيب الحمراء.
استمر الاجتماع لأكثر من ساعة وحضره رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، والمبعوث السابق جاريد كوشنر، ونائب الرئيس جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف وعدد من كبار المسؤولين.
طلب ترمب سماع رأي إسرائيل، فأوضح ديرمر أن إسرائيل لا تريد احتلال غزة نهائيًا ولا طرد الفلسطينيين، رغم وجود دعوات داخل حكومتها لذلك، وأن هدفها تسليم القطاع إلى جهة أخرى غير حماس، مع مرونة في التفاصيل ما دامت شروطها مستوفاة.
تُعد خطة “اليوم التالي” عنصرًا أساسيًا لأي مبادرة دبلوماسية لإنهاء الحرب التي أودت بحياة أكثر من 62 ألف فلسطيني وأُعلنت فيها حالة انتشار المجاعة رسميًا في محافظة غزة.
حصل كوشنر وبلير على موافقة ترمب لمواصلة تطوير الخطة، وقدما أفكارًا حول كيفية إدارة غزة وتهيئة بيئة استثمارية لإعادة الإعمار، لكن لم تُتخذ قرارات واضحة بشأن من سيحكم القطاع أو من يضمن أمنه، ولا يزالان في منتصف الطريق لوضع تفاصيل نهائية.
يرى البيت الأبيض أن الهدف أن تقود الولايات المتحدة جهود إيجاد هيكل حكم مقبول دوليًا يسمح لإسرائيل بالانسحاب دون العودة إلى الوضع الأمني السابق، لكن علامة الاستفهام الكبرى باقية حول الجهة البديلة لحماس.
من المتوقع أن تصعّد إسرائيل هجومها وتسعى للسيطرة على مدينة غزة، وهو مسار تدعمه مواقف ترمب، فيما يواصل نتنياهو المضي في خطة التصعيد، ولا يتضح ما إن كانت مناقشات “اليوم التالي” ستؤثر على قراراته.
قبلت حماس اقتراح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي قدمه الوسيطان القطري والمصري، لكن نتنياهو رفضه وأصر على صفقة شاملة.