الكرملين يرفض مقترحات الاتحاد الأوروبي بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا

أشاد الكرملين يوم الأربعاء بجهود الولايات المتحدة الرامية لتحقيق السلام في أوكرانيا ووصف قمة ألاسكا بأنها «ذات جدوى وضرورية»، مجدداً رفضه نشر قوات حفظ سلام أوروبية كجزء من أي اتفاق لإنهاء الحرب.
أوضح دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن موسكو تلقت مقترحات أوروبية بشأن ضمانات أمنية لكييف «بشكل سلبي»، مؤكداً موقف روسيا الثابت بعدم قبول نشر أي قوات من دول حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا.
أشارت التقارير إلى أن أوكرانيا تسعى للحصول على ضمانات أمنية مدعومة من الغرب تشمل نشر قوات غربية على أراضيها لمنع هجوم جديد، بينما تطالب موسكو بتنازل كييف عن أراضٍ في الشرق.
رأى الكرملين أن رغبة روسيا في منع وجود عسكري لدول الناتو في أوكرانيا كانت من الأسباب الأساسية لاندلاع النزاع الذي بدأت موسكو في فبراير 2022.
لقاء بوتين وزيلينسكي
قال بيسكوف إن «يجب الإعداد لاتصالات محتملة بين روسيا وأوكرانيا على أعلى مستوى لكي تكون فعالة»، وأضاف أن موسكو تقدر جهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب الرامية للتسوية وتأمل في استمرارها.
ذكر بيسكوف أن رؤساء فرق التفاوض الروسية والأوكرانية على تواصل ولكن لم يُحدد موعد للجولات المقبلة، مؤكداً أن جهود الوساطة الأميركية مهمة ويمكن أن تساعد في تسوية الصراع، ودعا إلى إجراء العمل بشكل غير علني لتحقيق نتائج.
أشار بيسكوف إلى أن الضمانات الأمنية تمثل أحد أهم مواضيع التسوية، وأن النقاش العلني حولها يضر بالفعالية العامة للمفاوضات.
علق الكرملين على النقاشات بشأن الهجوم على كييف باستخدام منظومة صواريخ «أوريشنيك» قائلاً إن «بوتين يتبنى موقفاً مسؤولاً، لذلك توجه القوات المسلحة الروسية ضرباتها نحو الأهداف العسكرية فقط».
نقلت مصادر بأن مطالب بوتين تشمل تنازل أوكرانيا عن إقليم دونباس بالكامل والتخلي عن الانضمام إلى الناتو والبقاء على الحياد ومنع دخول أي قوات غربية، بينما تسعى دول أوروبية إلى صياغة ضمانات أمنية لكييف قد تشمل نشر قوات غربية.
أعلن الكرملين أن الاستعدادات جارية على قدم وساق لزيارة الرئيس فلاديمير بوتين المقبلة إلى الصين واصفاً إياها بأنها «غير مسبوقة»، ومن المتوقع أن يشارك بوتين وأكثر من 20 من قادة العالم في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في تيانجين خلال الفترة من 31 أغسطس إلى الأول من سبتمبر.