اخبار سياسية

واشنطن تعرض على موسكو صفقات طاقة وتوريد معدات أميركية مقابل إنهاء الحرب في أوكرانيا

ناقش مسؤولون من الحكومتين الأميركية والروسية عدة صفقات في مجال الطاقة على هامش مفاوضات جرت في أغسطس بهدف دفع روسيا للموافقة على اتفاق سلام في أوكرانيا.

طرحت هذه الصفقات كحوافز لتشجيع موسكو على قبول الحلّ ولحثّ الولايات المتحدة على تخفيف العقوبات، في ظل حرمان روسيا من معظم الاستثمارات الدولية في قطاع الطاقة وفرض قيود واسعة بعد غزو أوكرانيا في فبراير 2022.

ذكر ثلاثة مصادر أن المحادثات تضمنت إمكانية عودة شركة إكسون موبيل للمشاركة مجدداً في مشروع سخالين-1 الروسي للنفط والغاز، وقال أربعة مصادر إن النقاش شمل احتمال تزويد روسيا بمعدات أميركية لمشروعات الغاز الطبيعي المسال مثل مشروع “القطب الشمالي للغاز الطبيعي المسال 2” الذي يخضع لعقوبات غربية. ولم يُكشف عن هوية المصادر لأنها غير مخولة بالتصريح علناً.

كاسحات روسية للجليد

أفادت رويترز في 15 أغسطس بأن فكرة أخرى كانت أن تشتري الولايات المتحدة سفناً كاسحة للجليد تعمل بالطاقة النووية من روسيا. وقال ثلاثة مصادر إن هذه المحادثات جرت خلال رحلة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى موسكو في أوائل أغسطس عندما التقى الرئيس فلاديمير بوتين ومبعوث الاستثمار كيريل دميترييف.

أضاف مصدران أن هذه الصفقات نوقشت أيضاً داخل البيت الأبيض مع الرئيس دونالد ترمب، وقال مصدر آخر إنها طُرحت لفترة وجيزة خلال قمة ألاسكا في 15 أغسطس. وصرّح أحد المصادر: “أراد البيت الأبيض حقاً أن يضع عنواناً رئيسياً بعد قمة ألاسكا، ويعلن عن صفقة استثمارية كبرى… هكذا يشعر ترمب بأنه حقق شيئاً”.

قال مسؤول في البيت الأبيض ردّاً على أسئلة إن ترمب وفريقه للأمن القومي يواصلون التواصل مع مسؤولين روس وأوكرانيين لبحث عقد اجتماع ثنائي يهدف لوقف القتل وإنهاء الحرب، وأضاف أن مواصلة الخوض في مثل هذه الأمور علناً لا يخدم المصلحة الوطنية. وامتنع متحدث باسم دميترييف عن التعليق.

امتنعّت إكسون موبيل عن التعقيب، ولم ترد شركتا روسنفت ونوفاتك على طلبات للتعليق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى