اخبار سياسية

ترمب وفانس يشنان هجوماً على المرشحين المحتملين لانتخابات 2028 عبر ورقة الحرس الوطني

شنّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونائبه جي دي فانس هجوماً مباشراً على أبرز الوجوه الديمقراطية المرشحة لانتخابات الرئاسة 2028، مهددين بتوسيع دور الحرس الوطني في المدن والولايات التي يقودها الديمقراطيون تحت شعار مكافحة الجريمة.

أعلن ترمب أن حملته الفيدرالية لمكافحة الجريمة ستؤثر سلباً على سجلات منافسيه الديمقراطيين، مؤكدًا أن نشر قوات الحرس الوطني مرتبط بزيادة الفرص السياسية للجمهوريين.

وجّه ترمب انتقادات لاذعة لحكام كاليفورنيا جافين نيوسوم وإلينوي جي بي بريتزكر وميريلاند ويس مور، واصفاً أداءهم بالضعيف في مواجهة الجريمة، وقال: “جميع مرشحيهم المحتملين يقومون بعمل سيئ”، واعتبر أن مور “لا يمتلك ما يلزم”، بينما وصف بريتزكر بأنه “مترهّل” وغير مؤهل، ونعتها نيوسوم بـ”الكارثة”.

وقع ترمب أوامر تنفيذية تستهدف نظام الكفالة النقدية وقضايا مثل إحراق العلم، واستغل فانس المناسبة ليعزز صورته كوريث سياسي محتمل بحديث صارم عن القانون والنظام، وقال فانس: “إنهم أكثر غضباً من مساعدة الرئيس لهم في مواجهة الجريمة مما هم غاضبون من تفشي القتلة في مدنهم منذ عقود”.

أثارت خطوات ترمب لزج الحرس الوطني في المدن الديمقراطية اتهامات بتسييس القوات واستخدامها في إنفاذ القانون الداخلي، بينما رفض الحكام المتضررون هذا التوجه، غير أن ترمب أعلن إنشاء “وحدات متخصصة” داخل الحرس للتعامل مع قضايا الأمن العام.

لم يستبعد ترمب فرض إدارة فيدرالية على بالتيمور وشيكاغو، وهدد بإمكانية وقف تمويل إعادة إعمار جسر “كي” في ميريلاند بعد انتقادات حاكمها ويس مور، الذي دعا ترمب لزيارة بالتيمور للاطلاع على الوضع، ورد ترمب بوصفه “شريراً”.

اتهم ترمب بريتزكر بمحاولة “احتلال” مدينة أميركية واستخدام الجيش لمعاقبة المعارضين السياسيين، محذراً من أن ما يقوم به يمثل “استيلاءً خطيراً على السلطة”.

سخر نيوسوم عبر منصة “إكس” من تصريحات ترمب وعلّق على مؤتمره الصحافي بالقول: “أمور طبيعية جداً”.

ملف الجريمة الحضرية

حوّل ترمب ملف الجريمة الحضرية إلى محور رئيسي في خطاباته منذ أن وضع شرطة واشنطن تحت سيطرته ونشر قوات الحرس الوطني في شوارع العاصمة مطلع الشهر، في محاولة لصرف الأنظار عن أزمات داخلية أثقلت إدارته وأضعفت علاقته بقاعدته الانتخابية.

تزامن التصعيد مع خلافات داخلية لترامب مع أنصاره بشأن ملف جيفري إبستين وتعثر محاولاته للتوسط بين روسيا وأوكرانيا، كما أشعل صراعاً حول إعادة ترسيم الدوائر الانتخابية بعد نجاحه في دفع تكساس لإعادة رسم خرائطها ما دفع نيوسوم لاتخاذ خطوات مماثلة في كاليفورنيا.

يسعى ترمب من خلال تشدده في ملف الجريمة إلى استعادة زخمه الانتخابي بعد تراجع شعبيته حتى في قضايا كان يتفوق فيها مثل الاقتصاد والهجرة؛ وكشف استطلاع لمعهد “إيكونوميست/يوجوف” أن 53% من الأميركيين لا يوافقون على أدائه الاقتصادي مقابل 39% يقرّون به، في أسوأ نتيجة له منذ ولايته الأولى.

رغم بيانات رسمية تشير إلى أن معدلات الجريمة العنيفة في واشنطن عند أدنى مستوياتها منذ 30 عاماً، يصر ترمب على أن الإحصاءات لا تعكس “شعور الناس بالخطر”، وقال: “تأتي إلى العاصمة لأنك فخور ببلدك، ثم تُقتل، يُقتل ابنك، تُقتل ابنتك، وتُقتل أنت”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى