شي: يجب على روسيا والصين العمل معاً لحماية مصالحهما الأمنية والتنموية
قال شي إن على الصين وروسيا العمل معاً لحماية مصالحهما الأمنية والتنموية، وتوحيد دول الجنوب، والدفاع عن تعددية حقيقية، ودفع النظام الدولي نحو مزيد من العدالة والإنصاف.
التقى شي بقيادة فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس الدوما الروسي، في قاعة الشعب الكبرى في بكين، وذكر أن العلاقات الصينية-الروسية يجب أن تواصل صداقتها التقليدية وتعمّق الثقة الاستراتيجية المتبادلة، وأن التطور الرفيع لهذه العلاقات يخدم المصالح الأساسية للشعبين ويشكل مصدراً للاستقرار من أجل السلام العالمي.
قال شي إنه زار روسيا في مايو للمشاركة في احتفال الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفيتي في الحرب الوطنية العظمى، وأشار إلى أن الصين ستنظم الأسبوع المقبل فعالية كبيرة لإحياء الذكرى الثمانين لانتصار الشعب الصيني في حرب المقاومة ضد العدوان الياباني وللانتصار في الحرب العالمية ضد الفاشية.
أوضح شي أن الصين والاتحاد السوفيتي كانتا ساحتي القتال الرئيسيتين في آسيا وأوروبا خلال الحرب العالمية الثانية، وقدمتا تضحيات وطنية جسيمة في مواجهة النزعة العسكرية اليابانية والعدوان الفاشي الألماني وساهما إسهاماً عظيماً في تحقيق النصر.
وصل فولودين إلى الصين يوم الاثنين قبل زيارة الرئيس فلاديمير بوتين المرتقبة هذا الأسبوع، التي تتضمن لقاء بوتين بعدد من قادة دول الجنوب، بمن فيهم رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، في منتدى أمني، كما سيكون بوتين الضيف الأجنبي الرئيسي في العرض العسكري بذكرى استسلام اليابان، في ظل حملة إعلامية صينية تؤكد الدور المحوري للصين والاتحاد السوفيتي السابق خلال الحرب العالمية الثانية.
العلاقة مع واشنطن
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت سابق هذا الأسبوع إنه قد يفرض عقوبات “هائلة” على روسيا خلال أسبوعين اعتماداً على تقدم جهوده لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وأضاف أن الصين يجب أن تزود الولايات المتحدة بالمعادن الأرضية النادرة وإلا فسيتم فرض رسوم جمركية كبيرة قد تصل إلى 200%، وفي سياق متصل تستعد الصادرات الهندية لمواجهة رسوم إضافية بنسبة 25% من الولايات المتحدة اعتباراً من الأربعاء كعقوبة على مشتريات نيودلهي من النفط الروسي. وأبلغ شي بوتين في مكالمة هذا الشهر أن الصين تشعر بالارتياح لرؤية تحسن في العلاقات بين موسكو وواشنطن.
