المبعوث الأميركي: انسحاب إسرائيل من لبنان مشروط بخطوات لنزع سلاح حزب الله

أبلغ المبعوث الأميركي توم بارّاك الثلاثاء أن إسرائيل أبلَغَته بأنها «لا تريد احتلال لبنان»، لكنها لن تنسحب إلا عندما تطلع على خطة لبنان لنزع سلاح حزب الله.

وقال بارّاك في مؤتمر صحافي مع الوفد الأميركي في بيروت بعد لقاء الرئيس اللبناني جوزاف عون إن إسرائيل ستقدم مقترحاً مقابلاً عند تلقيها اقتراح لبنان، في إشارة إلى خمس نقاط لا تزال إسرائيل تحتلها في جنوب لبنان منذ خرق وقف النار في 24 نوفمبر الماضي.

وصف بارّاك رد إسرائيل بأنه «تاريخي» وأضاف أن إسرائيل سترد بنهج «خطوة مقابل خطوة»، مؤكداً أن حزب الله لا ينبغي أن يُسلح ضدّ إسرائيل.

أوضح أن لبنان سيطرح خطة في 31 أغسطس لإقناع حزب الله بالتخلي عن سلاحه، وأن هذه الخطة لن تكون بالضرورة عسكرية.

قال بارّاك إن «في نهاية المطاف يجب عليكم أن تتحدثوا إلى إسرائيل»، وأن المسألة تتعلّق بإزالة التوتر وإنهاء الحرب والوصول إلى السلام في المنطقة، مضيفاً أن تكلفة قوات الأمم المتحدة في لبنان مليار دولار سنوياً ولم تطلق رصاصة واحدة، ومع ذلك لا يزال لبنان في أسوأ مأزق له مع إسرائيل وحزب الله.

أوضحت نائبة المبعوث مورجان أورتاجوس أن إسرائيل تفضّل المضيّ خطوة مقابل خطوة بشأن العلاقة مع الحكومة اللبنانية، وأن الوفد موجود لدعم تنفيذ الحكومة لخطة حصر السلاح ولحثّ الحكومة الإسرائيلية على مقابلة كل خطوة بخطوة.

أشار بارّاك إلى أن أحد أسباب تسليح حزب الله هو المخاوف من سوريا، وقال إن الرئيس (أحمد) الشرع ليس لديه مصلحة في خصومة مع لبنان ولا يريد استهداف الشيعة، بل يسعى لتعاون قوي مع لبنان وإجراء مناقشات وترسيم حدود.

قال السيناتور ليندسي جراهام إن نزع سلاح حزب الله قرار لبناني، وإن إسرائيل ستنظر إلى لبنان بطريقة مختلفة بعد نزع السلاح، مؤكداً أن ذلك يصب في مصلحة لبنان وأن التقدّم يتطلب أيضاً نزع سلاح المخيمات الفلسطينية، وأضاف أن الولايات المتحدة ستساعد الجيش والاقتصاد اللبناني إذا بُذل الجهد لنزع سلاح حزب الله.

وقالت عضوة مجلس الشيوخ جين شاهين إن الوفد ناقش الدعم المالي واللوجستي للجيش والقوات اللبنانية.