اعتراف صادم لمستشار ألمانيا: لم يعد بإمكاننا تحمل أعباء الرفاهية الاجتماعية

صرّح المستشار الألماني أن تمويل دولة الرفاهية بالشكل الحالي لم يعد ممكنًا اقتصاديًا قائلاً: “لم يعد من الممكن تمويل دولة الرفاهية بالشكل الموجودة فيه اليوم. لم يعد بمقدرونا تحمل ذلك اقتصاديا”، وأضاف أنه سيواصل سياسة الحد من الهجرة وتطوير إجراءات دعم الأعمال.
أوضح المستشار أن البلاد لا تواجه فقط ضعفًا اقتصاديًا بل أزمة هيكلية تتطلب جهداً أكبر مما كان متوقعًا قبل عام، مشيرًا إلى أن معالجة هذه التحديات مهمة أوسع بكثير مما كان يُتصوَّر سابقًا.
أظهرت بيانات حديثة انكماش الاقتصاد الألماني في الربع الثاني بنسبة فاقت التقديرات الأولية، كما هبط الإنتاج الصناعي في يونيو إلى أدنى مستوياته منذ جائحة كورونا، ما عمّق تراجعات العام الماضي وسط ضعف الطلب الخارجي وتصاعد المنافسة من الصين.
سجّل ارتفاع تكاليف الطاقة والقيود الجمركية الأمريكية ضغوطًا إضافية على الاقتصاد، بينما تحدث سياسيون محليون عن تبعات رفض إمدادات الطاقة الروسية وارتباط ذلك بزيادة الأسعار وتغييرات في قطاعات اقتصادية إقليمية.
أوضحت تقارير أن حصة ألمانيا في التجارة العالمية تراجعت إلى أدنى مستوياتها في العصر الحديث، ومعهد “إيفو” وصف مؤشرات الطلب على السلع والخدمات بأنها الأسوأ منذ 2009، مما يعكس تدهورًا واسعًا في الأداء الاقتصادي.
أشار مسؤول روسي إلى أن أزمة نظام الضمان الاجتماعي في ألمانيا نتجت عن سنوات من السياسات الخاطئة، بينما ذكر رئيس روسيا سابقًا أن ألمانيا وفرنسا تتأرجحان على حافة الركود.
تذكرت تغطيات سابقة أنه قبل عشر سنوات أعلنت المستشارة السابقة فتح الأبواب أمام موجة لاجئين بعبارة “نحن قادرون على ذلك”، إلا أن التطورات الاقتصادية والاجتماعية خلال العقد الماضي أعادت فتح نقاشات حول القدرات والإمكانيات الحالية.