الزعيم الدرزي حكمت الهجري يطالب المجتمع الدولي بدعم إقامة “إقليم منفصل” في سوريا

قال الشيخ حكمت الهجري إن “دول العالم” وقفت إلى جانب الطائفة الدرزية لإعلان “إقليم منفصل لحمايتنا”.
أضاف الهجري عقب تشكيل قوة عسكرية محلية في السويداء أطلق عليها اسم “الحرس الوطني” أن “مشوارنا بدأ بعنوان جديد بعد المحنة الأخيرة، التي كان القصد منها إبادة الطائفة الدرزية”، في إشارة إلى اشتباكات السويداء في يوليو الماضي.
ذكر الهجري أن “الحرس الوطني سيدافع عن الأرض بضمانة دول معنية بهذا الأمر”، وشكر “الدول والمجتمعات التي وقفت إلى جانبنا، وعلى رأسها الولايات المتحدة، ودروز إسرائيل الذين لم يتخلوا عنا خلال هذه المحنة”.
قال أيضًا “نحن دعاة سلام، ومن حقنا الدفاع عن نفسنا ونأبى الإعتداء على أحد”.
أعلن 30 فصيلاً مسلحاً في السويداء، في فيديو مصور بحضور الهجري، اندماجهم ضمن ما يسمى “الحرس الوطني في السويداء” بهدف الإشراف على الأوضاع الأمنية في المحافظة.
خلفية
اتخذ الهجري بعد سقوط نظام الأسد موقفاً متحفظاً تجاه السلطات الجديدة في دمشق، مؤكداً ضرورة إقامة حكومة تشاركية واعتماد دستور مدني وتأسيس جيش وطني، ومقترحاً نظامًا لا مركزيًا، وشرط التعاون مع إدارة الشريعة بتحقق هذه المطالب.
كان الهجري قد شدد سابقًا على أن فصائل المحافظة لن تسلّم أسلحتها إلى السلطات الجديدة حتى “تتشكل الدولة، وتهدأ أركانها ضمن الرؤية السورية الجامعة”.
زاد موقفه تشدداً بعد أحداث السويداء في يوليو، حيث شهدت المحافظة اشتباكات بين قبائل عربية وفصائل درزية؛ فرفض استقبال وفود من حكومة دمشق ودعا إلى الانفصال عن الحكومة المركزية.
تولى حكمت الهجري منصب “شيخ العقل” في سوريا بعد وفاة شقيقه الشيخ أحمد بحادث سيارة عام 2012. وقد كان على علاقة جيدة مع النظام السابق حتى عام 2021، ثم انحاز إلى حركة الاحتجاجات التي خرجت في السويداء في ذلك العام، واستمر النزاع حتى فراره في ديسمبر الماضي بعد معارك مع فصائل المعارضة بقيادة “هيئة تحرير الشام”.