عمدة شيكاجو يدين تهديد ترمب بنشر الحرس الوطني ويصفه بـ’احتلال’

تحدى عمدة شيكاجو براندون جونسون الرئيس دونالد ترمب بعد تهديده بنشر قوات الحرس الوطني في شيكاجو ونيويورك، وقال ترمب إن الهدف هو “القضاء على الجريمة” بينما اعتبر منتقدوه الخطوة تجاوزاً سياسياً، وأضاف أن سكان المدينة “يصرخون مطالبين بتدخلنا”.
أعلن مكتب العمدة أنه يعمل بالتنسيق مع حاكم إلينوي جي بي بريتزكر ومقاطعة كوك على “تقييم جميع الخيارات القانونية لحماية سكان شيكاجو من أي تجاوزات فدرالية غير دستورية”.
قال جونسون إن “لا توجد حاجة إلى الحرس الوطني. هذا ليس دور جيشنا. الرجال والنساء الشجعان الذين التحقوا بخدمة بلادنا لم ينضموا من أجل احتلال مدن أميركية”، مشيراً إلى بيانات شرطة شيكاجو التي أظهرت انخفاض جرائم القتل بنسبة 31% وحوادث إطلاق النار بنسبة 36% وسرقات السيارات بنسبة 26% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
أوضح جونسون أن الاستثمارات المحلية في الناس وتوفير وظائف للشباب، والرعاية الصحية النفسية والخدمات، وبناء مزيد من المساكن الميسرة، وضمان تزويد مكتب التحقيقات بالموارد اللازمة، هي أسباب التحسن في المؤشرات، واعتبر أن “احتلال مدننا بالقوات العسكرية ليس هو السبيل لبناء مجتمعات آمنة وميسورة الكلفة”.
تساءل العمدة أيضاً عن سبب خفض ترمب للاستثمارات الفيدرالية في برامج منع العنف وتقليص ميزانية برنامج المساعدات الغذائية التكميلية وبرنامج “ميديكيد” إذا كان الهدف فعلاً الحد من العنف، مشدداً على أن الحرس الوطني لن يضع الطعام على موائد الناس ولن يخفض معدلات البطالة.
قال إدوين يونكا مدير الاتصالات والسياسات في فرع الاتحاد الأميركي للحريات المدنية بإلينوي إن ترمب سيواجه تحديات قانونية إذا أرسل الحرس الوطني إلى شيكاجو من دون مبرر قانوني أو موافقة الحاكم، وأضاف أن الاتحاد سيكون “متأهباً” لمراقبة سلوك القوات ورفع دعاوى ضد أي اعتقالات أو مداهمات أو استخدام مفرط للقوة.
أقر ترمب من المكتب البيضاوي بأنه لم يضع خططاً ملموسة بشأن شيكاجو ولم يتحدث مع جونسون بشأن النشر، لكنه قال إنه “عندما نكون مستعدين سنتدخل ونرتب أوضاع شيكاجو تماماً كما فعلنا في واشنطن” ووصفها بأنها “خطرة للغاية”.
أشارت تقارير إلى أن استخدام ترمب للحرس الوطني جاء بطرق غير معتادة مقارنة برؤساء سابقين، فقد نشر في يونيو الماضي آلاف عناصر الحرس الوطني ومشاة البحرية في لوس أنجلوس خلال احتجاجات ضد مداهمات الهجرة رغم معارضة المسؤولين المحليين، كما أثار نشر الحرس في واشنطن تساؤلات لأن بيانات شرطة العاصمة أظهرت تراجع جرائم العنف بنسبة 26% عن العام الماضي.