ترمب: أعتزم زيارة الصين قريباً استجابةً لطلب الرئيس شي جين بينج

قال ترمب إنه سيسافر إلى الصين هذا العام، وأضاف أن الرئيس الصيني شي جين بينج يرغب بزيارته، ووصف العلاقات بين البلدين بأنها “علاقة مهمة للغاية” وقال “سنتفق مع الصين”.
يسعى البلدان إلى إبرام اتفاق تجاري بعد إعلان هدنة في تصعيد الرسوم الجمركية وقيود التصدير، وقال ترمب إنه يعمل على إعادة ضبط العلاقات الاقتصادية مع الصين في إشارة إلى الرسوم الجمركية التي فرضها على السلع الصينية.
في مايو الماضي اتفقت الولايات المتحدة والصين على خفض الرسوم الجمركية مؤقتاً، وبموجب هدنة مدتها 90 يوماً ستخفض واشنطن الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها على الواردات الصينية إلى 30% من 145%، وستنخفض الرسوم الجمركية الصينية على الواردات الأميركية إلى 10% من 125%. كما خفضت الولايات المتحدة الرسوم على الواردات منخفضة القيمة، فقلّصت الرسوم على السلع التي لا تتجاوز قيمتها 800 دولار إلى 54% من 120%.
أُعيد تشغيل أو إنشاء أكثر من 20 آلية اتصال بين الصين والولايات المتحدة خلال السنوات الأربع الماضية، وأسفرت هذه الآليات عن نتائج إيجابية في مجالات الدبلوماسية والأمن والاقتصاد والتجارة والشؤون المالية والعسكرية ومكافحة المخدرات وإنفاذ القانون والزراعة وتغير المناخ والتبادلات الشعبية.
تفسّر الدبلوماسية الصينية هذه التبادلات على أنها تهدف إلى تعزيز الروابط والتفاهم والثقة المتبادلة بين مواطني الصين والدول الأخرى، وتعتبرها عنصراً مهماً يتجاوز العلاقات الرسمية بين الحكومات.
يُعتبر الحوار والتعاون في مجال إنفاذ القانون، وبخاصة بشأن الفنتانيل، محل اهتمام خاص، وقد وضع ترمب تركيزاً كبيراً على هذه القضية خلال ولايته الأولى.
تتهم الولايات المتحدة الصين بعدم بذل ما يكفي لمكافحة إنتاج الفنتانيل، وهو مخدر أقوى بكثير من الهيروين. وعلى الرغم من أن بكين حظرت صادرات الفنتانيل إلى الولايات المتحدة في 2019، يرى خبراء أن الصين تواصل تصدير مواد كيميائية لازمة لتصنيع الفنتانيل إلى المكسيك ودول في أميركا الوسطى.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في 19 يناير الماضي إن بلاده ستواصل التعاون مع الولايات المتحدة بشأن مكافحة المخدرات على أساس المساواة والمنفعة والاحترام المتبادلين.
في الصين بدأ يسود اعتقاد بوجوب التركيز على القيام بما تراه صواباً بدلاً من الرد فقط على تصرفات الولايات المتحدة، وترى بكين أنها لم تكتف بإظهار المرونة في مواجهة القيود الأميركية بل عززت قدراتها على الابتكار والتكيف والاعتماد على الذات رداً على ما تصفها بـ”العقوبات المكثفة”، ومع تزايد القيود نما تصميمها على الابتكار الذاتي والمزيد من الانفتاح.