صحة

بعد رصد أول إصابة بشرية في أمريكا.. ما هي الدودة الحلزونية؟

أعلنت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية تسجيل أول إصابة بشرية في الولايات المتحدة بالدودة الحلزونية المرتبطة بالسفر لدى شخص عاد من السلفادور، وأكدت المختبرات في ماريلاند ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تأكيد الحالة بتاريخ 4 أغسطس.

أفادت تقارير سابقة بأن المريض عاد من جواتيمالا، لكن المتحدث أندرو جي. نيكسون لم يعلق على هذا التباين بشأن مصدر الإصابة، وأكد أن مستوى الخطر على الصحة العامة في الولايات المتحدة منخفض جداً، ولم تُسجل إصابات في الحيوانات داخل البلاد هذا العام.

تحذير وانتشار

حذرت المنظمة العالمية لصحة الحيوان من استمرار انتشار الدودة الحلزونية منذ ظهورها مجدداً في يونيو 2023 في بنما، وانتقالها إلى بليز وكوستاريكا والسلفادور وغواتيمالا وهندوراس ونيكاراجوا والمكسيك، مع تسجيل أكثر من 20 ألف بؤرة تفشٍ حتى الآن.

ما هي الدودة الحلزونية؟

تضع إناث الذباب البيض في جروح الحيوانات ذوات الدم الحار، وتخرج اليرقات التي تتغذى على اللحم الحي، ما قد يؤدي إلى وفاة المضيف إذا لم يُعالج؛ العدوى نادرة في البشر لكنها قد تكون قاتلة بدون علاج، ويتطلب العلاج إزالة اليرقات وتنظيف الجروح، وغالباً ما ينجح التدخل المبكر.

القلق والإجراءات الاقتصادية

أعرب مربو الماشية ومنتجو اللحوم وتجار الثروة الحيوانية عن قلقهم من اتساع نطاق العدوى بعد تقدم الطفيل شمالاً من أميركا الوسطى وجنوب المكسيك، وأعلنت وزيرة الزراعة عن خطط لإنشاء منشأة لإنتاج الذباب العقيم في تكساس. وتقدر الوزارة أن تفشي الطفيل قد يكبد اقتصاد تكساس نحو 1.8 مليار دولار من نفوق الحيوانات وارتفاع تكاليف العمل والعلاج.

أبلغ اتحاد منتجي اللحوم عشرات المسؤولين بوجود حالة بشرية مؤكدة في ماريلاند، وأكد مسؤول حكومي محلي الإصابة بينما امتنعت وزارة الصحة بالولاية عن تعليق فوري. وانتقدت طبيبة بيطرية بولاية ساوث داكوتا قلة الشفافية الفيدرالية وقالت إنهم علموا بالأمر عبر قنوات أخرى واضطروا لمطالبة CDC بالإبلاغ.

جهود المكافحة والقيود على التجارة

تتطلب جهود السيطرة إطلاق نحو 500 مليون ذبابة عقيمة أسبوعياً لإعادة الطفيل إلى أقصى جنوب القارة قرب غابات دارين بين بنما وكولومبيا، بينما ينتج المصنع الوحيد حالياً في بنما نحو 100 مليون ذبابة أسبوعياً، وتبني المكسيك منشأة جديدة بقيمة 51 مليون دولار. وسُجلت إصابة في يوليو بولاية فيراكروز على بعد نحو 595 كيلومتراً من الحدود الأميركية، فوردّدت السلطات الأميركية إغلاق المعابر الجنوبية أمام تجارة الماشية، في حين تستورد الولايات المتحدة أكثر من مليون رأس ماشية سنوياً من المكسيك.

كانت الولايات المتحدة تمكنت من استئصال الدودة الحلزونية في الستينيات ببرنامج ضخم لإطلاق ذكور عقيمة بأعداد هائلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى