المستشار الألماني: الاقتصاد يعاني ضعفًا وأزمة هيكلية والتحدي أكبر مما توقعت قبل عام

قال فريدريش ميرتس في خطاب ألقاه السبت في أوسنابروك بولاية ساكسونيا السفلى إن المهمة أكبر مما كان يتصوره أحد قبل عام.
أوضح ميرتس أن ألمانيا لا تمر بمرحلة ضعف اقتصادي فحسب، بل تواجه أيضا أزمة هيكلية في اقتصادها.
وصرح المستشار الألماني لأعضاء حزبه الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ولاية ساكسونيا السفلى، موطن شركة فولكس فاغن، بأنه لا يمكن لأحد أن يتخيل شدة عمق ومدى التحديات التي تواجه البلاد.
وأشار إلى أن أرباح فولكس فاغن انخفضت في الربع الثاني بنسبة 36% بعد الضرائب، واعتبر ذلك رسالة واحدة من بين العديد من الرسائل التي تظهر صعوبة الوضع الاقتصادي.
ذكر ميرتس، دون تسمية شركات أخرى، أن أجزاء كبيرة من الاقتصاد الألماني لم تعد تنافسية حقا وأن الأمر يتعلق بسياسة الأسعار.
وأضاف أن جودة الإنتاج لا تزال جيدة وأن قادة الشركات يدركون التحديات، لكن الظروف الأساسية في ألمانيا خلال العقد الماضي لم تكن جيدة بما يكفي.
سلط ميرتس الضوء على حوافز ضريبية جديدة لتشجيع الاستثمار التجاري وجدد معارضته لزيادة الضرائب على الشركات متوسطة الحجم.
وأقر بأن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة بنسبة 15% على الصادرات الألمانية ستشكل عبئا على الاقتصاد، لكنه حذر من أن حربا تجارية مفتوحة مع واشنطن قد تكون أسوأ بكثير.
منذ توليه منصبه هذا العام تعهد ميرتس بإصلاحات شاملة تهدف إلى الحد من البيروقراطية، وتحديث البنية التحتية، وتحفيز الطلب المحلي.
تخطط الحكومة لاستثمار مئات المليارات من اليوروهات في الطرق والجسور والقوات المسلحة لتعزيز الإنتاجية.
أشار ميرتس إلى أن ألمانيا تعاني من ارتفاع مستمر في تكاليف الطاقة ومن اضطرابات بسبب الرسوم الجمركية الأميركية، وأن البيانات الصادرة يوم الجمعة أظهرت انكماشا في الاقتصاد الألماني في الربع الثاني فاق التقديرات الأولية.
المصدر: بلومبرغ