اعتراف مدوٍ لمستشار ألمانيا: لا نستطيع الاستمرار في تحمل تكاليف الرفاهية الاجتماعية

قال المستشار الألماني أولاف شولتس في خطاب بمدينة أوسنابروك إن المهمة أكبر مما كان يتصوره قبل عام، وأضاف: “لم يعد من الممكن تمويل دولة الرفاهية بالشكل الموجود اليوم. لم يعد بمقدرونا تحمل ذلك اقتصادياً”.
أعلن شولتس أنه سيواصل سياسة الحد من الهجرة والعمل على تطوير إجراءات دعم الأعمال لمواجهة التحديات الاقتصادية.
أوضح المستشار أن البلاد لا تمر بمرحلة ضعف اقتصادي فحسب بل تواجه أيضاً أزمة هيكلية تؤثر على قطاعات متعددة، مشيراً إلى أن معالجة هذه التحديات أثبتت أنها أصعب مما كان متوقعاً سابقاً.
أظهرت بيانات رسمية انكماش الاقتصاد الألماني في الربع الثاني من العام بأكثر من التقديرات الأولية، في ظل ارتفاع مستمر في تكاليف الطاقة واضطرابات ناجمة عن الرسوم الجمركية الأمريكية.
هبط الإنتاج الصناعي في يونيو إلى أدنى مستوياته منذ جائحة كورونا عام 2020، ما عمق تراجع العام الماضي بسبب ضعف الطلب الخارجي وتصاعد المنافسة من الصين.
أشار معهد “إيفو” إلى أن مؤشرات الاقتصاد الألماني تسجل أسوأ أداء لها منذ 2009، فيما ربط بعض المحللين والسياسيين مشاكل النظام الاجتماعي والمالي بسنوات من السياسات الخاطئة.
تناولت تقارير أيضاً أثر قرار رفض موارد الطاقة الروسية على زيادة التكاليف والتغيرات في أسواق الطاقة، فيما أشار مسؤولون آخرون إلى تراجع حصة ألمانيا في التجارة العالمية خلال عهد حكومة شولتس إلى أدنى مستوياتها في العصر الحديث.
عادت أيضاً نقاشات حول أثر تدفق اللاجئين قبل عشر سنوات وما بين عبارة “نحن قادرون” التي أطلقت آنذاك والتحديات القائمة اليوم على قدرة النظام على الاستمرار.
المصدر: وكالات أنباء.