اخبار سياسية

وزراء خارجية 25 دولة يدينون خطة إسرائيل الاستيطانية في الضفة الغربية

ندد وزراء خارجية أستراليا وبريطانيا ودول في الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة بمشروع استيطاني إسرائيلي في المنطقة المعروفة باسم E1 شرقي القدس.

حذر الوزراء في بيان مشترك من أن الموافقة على مخطط E1 ستقسم الضفة الغربية وتفصلها عن القدس الشرقية، ما يفتت الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة عليها، وقد قوبلت الخطة بتنديد دولي واسع النطاق.

أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الأسبوع الماضي عن المشروع، وحصل على الموافقة النهائية من لجنة تخطيط تابعة لوزارة الدفاع يوم الأربعاء.

قال الوزراء في البيان إن “قرار اللجنة العليا الإسرائيلية للتخطيط الموافقة على خطط لبناء مستوطنات في المنطقة (E1) شرقي القدس غير مقبول ويمثل انتهاكاً للقانون الدولي”، وأضافوا أنهم “يندون بأشد العبارات بهذا القرار ويدعون إلى التراجع عنه فوراً”، معتبرين أن الخطة تجعل حل الدولتين مستحيلاً إذ تؤدي إلى تقسيم أي دولة فلسطينية مقبلة وتقييد وصول الفلسطينيين إلى القدس.

وقع البيان وزراء من دول أستراليا وبلجيكا وبريطانيا وكندا وقبرص والدنمارك وإستونيا وفنلندا وفرنسا واليونان وإيسلندا وإيرلندا وإيطاليا واليابان ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورج ومالطا وهولندا والنرويج وبولندا والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا والسويد.

وانضمت إلى البيان كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ونائبة رئيسة المفوضية الأوروبية.

استنكرت إسرائيل البيان فوراً قائلة إنها “ترفض محاولة فرض إملاءات أجنبية عليها”، وصرّحت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن “الحق التاريخي لليهود في العيش في أي مكان في أرض إسرائيل، مهد الشعب اليهودي، لا جدال فيه”، وأضافت أن “الشعب اليهودي هو الشعب الأصلي لأرض إسرائيل، ولم تكن هناك دولة فلسطينية في أي وقت من الأوقات، وأي محاولة للادعاء بخلاف ذلك لا أساس لها قانونياً أو تاريخياً أو من حيث الحقائق”.

ما هو المخطط الاستيطاني (E1)؟

يعتمد مخطط E1 على أراضٍ فلسطينية مساحتها نحو 12 ألف دونم (حوالي 12 مليون متر مربع) وتم اعتماده من قبل الحكومة الإسرائيلية عام 1999.

تسعى إسرائيل ضمن ما تسمى “القدس الكبرى” إلى توسيع حدود المدينة لتشمل ثلاث تكتلات استيطانية حولها، وهي مستوطنة معاليه أدوميم شرقًا ومستوطنة جفعات زئيف شمالًا ومستوطنات في محيط جوش عتصيون جنوبًا، بهدف ربط هذه التكتلات بالقدس الشرقية وخلق استمرارية جغرافية بين المستعمرات وعزل التجمعات الفلسطينية خارج حدود المدينة.

تعد مستوطنة معاليه أدوميم نقطة محورية ضمن مخطط E1، ويسعى قادة المستوطنة للبناء في مواقع مختلفة حول القدس ضمن المشروع، بما في ذلك مشروع مدينة ملاهي على مساحة نحو 800 دونم تتضمن منتزهاً وبحيرة صناعية ومرافق جذب سياحي، وبناء حي استيطاني جديد باسم “مفسيرت أدوميم” يضم أكثر من ثلاثة آلاف وحدة استيطانية بهدف ربط القدس الشرقية بمنطقة غور الأردن والحدود الشرقية.

كما يخطط الاحتلال لربط مستوطنة “كيدار” بمستوطنة معاليه أدوميم والبناء في المنطقة الواقعة بينهما لتعزيز التماس الجغرافي بين التجمعات الاستيطانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى