إسرائيل تسعى لربط السعودية بممر للطاقة بعد الصفقة الكبرى مع مصر

تستعد إسرائيل لمشروع ضخم يمتد إلى مصر بعد تأخر يقارب عامين، مع توقع الموافقة قريبًا على بناء خط أنابيب “نيتسانا”.
أوضح وزير الطاقة أنه تواصل مع السفير الأمريكي للترويج لمشروع IMEC، وهو ممر للطاقة والبنية التحتية يربط إسرائيل بالمملكة العربية السعودية، وأن شركات أمريكية من بينها شيفرون ستسهم في المشروع.
قال الوزير إن شركات أمريكية، بما في ذلك شيفرون، ستشارك في جولة التنقيب الخامسة التي كانت مقررة أن تبدأ في الربع الأخير من 2020، وأضاف أنه عندما تزول العناصر المسلحة المتشددة في لبنان وسوريا ويتراجع نفوذ إيران وحزب الله سيظهر شرق أوسط جديد يصل فيه الغاز الإسرائيلي إلى مصر والأردن.
أشار السفير الأمريكي إلى أن وزير الطاقة يقود سياسة مهمة لتطوير قطاع الغاز، وأن اليقين التنظيمي ضروري لجذب استثمارات قيمتها مليارات الدولارات من شيفرون وشركات طاقة دولية أخرى.
تعديل صفقة التصدير إلى مصر
أعلنت شركة نيو ميد إنرجي أن ملاك حقل ليفياثان—التي تملك نيو ميد 45.34% وشيفرون 39.66% وريشيو 15%—وقعوا اتفاقية لتعديل تصدير الغاز إلى مصر عبر شركة بلو أوشن إنرجي، وزاد التعديل إجمالي الكمية التعاقدية بمقدار 130 مليار متر مكعب مع توقع إيرادات تقارب 35 مليار دولار وتمديد فترة التوريد حتى عام 2040.
ذكر خبراء بقطاع البترول في مصر أن التعديل يلبي الاحتياجات المتزايدة من الغاز ويستفيد من انخفاض تكلفة استيراد الغاز الإسرائيلي.
تأثيرات خط أنابيب “نيتسانا”
تتوقع تقارير اقتصادية أن الموافقة على خط أنابيب “نيتسانا” خلال الأسبوعين القادمين ستسمح بضخ كميات إضافية من الغاز إلى مصر، ومن المتوقع أن تزيد صادرات إسرائيل إلى مصر بشكل ملحوظ بحلول عام 2028.