السليمانية تشهد قتلى وجرحى إثر اعتقال معارض
أعربت الرئاسة العراقية، الجمعة، عن قلقها تجاه الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة السليمانية شمال البلاد بعد اعتقال معارض سياسي بارز، والتي أدت إلى سقوط قتلى وجرحى.
أفادت وسائل إعلام كردية بأن اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار رئيس حزب “جبهة الشعب” لاهور شيخ جنكي في السليمانية أودت بحياة أربعة من قوات الأمن ومؤيد واحد لجنكي وأسفرت عن جرحى.
وأكدت الرئاسة ضرورة ضبط النفس واحترام الإجراءات القانونية والقضائية وفق الدستور وبعيداً عن العنف، بما يرسخ مبادئ العدالة ويحفظ أمن المواطنين واستقرارهم.
وقال ناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، صباح النعمان، إن الجهات المختصة مُطالبة باتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية وفق أحكام الدستور، مع تنفيذ هذه الإجراءات بحيادية وشفافية تامّتين وبعيداً عن أي مظاهر مسلحة أو محاولات ترهيب، مع الحفاظ على كرامة الإنسان وحقوقه.
أوضحت الحكومة الاتحادية، من خلال مؤسساتها الدستورية والأمنية، أن الحفاظ على أمن المواطنين في الإقليم وباقي محافظات العراق واجب وطني وأخلاقي، وأنها لن تدخر جهداً في درء الفتنة وتعزيز السلم المجتمعي وترسيخ الاستقرار، مؤكدة أن مصلحة محافظة السليمانية وأمن وسلامة أهلها وأمن الإقليم والعراق عموماً تبقى فوق جميع الاعتبارات.
وقالت حكومة إقليم كردستان إن القانون يجب أن يحل محل القرار الحزبي والعنف، وأن القتال والفوضى لا يجوز أن يعرضا استقرار الإقليم للخطر.
وعبرت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) عن قلقها وأسفها لسقوط ضحايا وجرحى، ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس والامتناع عن أية أعمال تعرض حياة المدنيين للخطر، واحترام حقوق الإنسان وضمان إجراءات قضائية نزيهة ومتوافقة مع الدستور.
وقالت سفارة الولايات المتحدة في العراق إنها تتابع الوضع في السليمانية عن كثب، مؤكدة رفضها أي أعمال عنف تهدد السلامة العامة والاستقرار، وحثت جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس.
