الصين توجّه تلميحاً ناقداً لواشنطن قبيل استضافة بوتين ومودي في قمة شنغهاي

وجّهت بكين انتقاداً مبطناً للولايات المتحدة متهمة إياها بأنها “تهدد السلم العالمي” وأن منظمة شنغهاي للتعاون تشكل بديلاً لعقلية الحرب الباردة وصراعات النفوذ.
وصف مساعد وزير الخارجية الصيني ليو بين الاجتماع الذي تستضيفه مدينة تيانجين ويترأسه الرئيس شي جين بينج بأنه قطيعة مع نهج “دولة معينة” التي تضع مصالحها الوطنية فوق مصالح الآخرين، مؤكداً أن مبادئ المنظمة وروحها تتجاوز مفاهيم قديمة مثل صراع الحضارات وعقلية الحرب الباردة وألعاب المجموع الصفري.
من المتوقع أن يحضر قمة تيانجين التي تعقد يومي 31 أغسطس و1 سبتمبر قادة بارزون بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
تعتزم الصين إطلاق مبادرات جديدة لتعزيز دور المنظمة ووضع استراتيجية للعقد المقبل، وسيوقع الرئيس شي إعلان تيانجين المشترك مع قادة الدول الأعضاء ويوافقون على استراتيجية تطوير منظمة شنغهاي للتعاون للعشر سنوات المقبلة.
تضاعف عدد أعضاء المنظمة تقريباً منذ تأسيسها عام 2001 من قبل الصين وروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان، وتشمل الآن أيضاً دولاً بصفة مراقبين وشركاء في الحوار.
أدت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى جعل دول عدة تعيد حساب علاقاتها مع واشنطن، وفي سياق تحسّن العلاقات الإقليمية اتفقت الصين والهند مؤخراً على بحث ترسيم حدودهما المتنازع عليها. كما حاول ترمب لعب دور في إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا مستضيفاً بوتين في ألاسكا هذا الشهر، إلا أن جهود إرساء ضمانات أمنية لأوكرانيا تواجه صعوبات.
من بين الحاضرين البارزين في القمة هذا العام الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان والرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو.
من المتوقع أن يبقى بعض القادة مثل بوتين والرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو لحضور عرض عسكري تستضيفه الصين في 3 سبتمبر بمناسبة الذكرى الـ80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية، ومن المتوقع أن تكشف بكين خلاله عن أحدث أسلحتها.