اخبار سياسية

قبيل قمة ترمب ولي.. سيول تُعيد النظر في خطط الاستثمار وشراء السلاح الأميركي

تراجعت سول عن خطط الاستثمار وشراء الأسلحة الأميركية قبل قمة مرتقبة بين الرئيس لي جيه-ميونج والرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن يوم الاثنين، بحسب تصريح المستشار الأمني الأعلى وي سونج لاك.

أوضح وي أن من أهداف القمة الارتقاء بتحالف البلدين في ظل التنافس بين الولايات المتحدة والصين، وأن واشنطن وسيول تجريان محادثات لزيادة إنفاق سول الدفاعي باستناد إلى نموذج حلف “الناتو” كمرجع، كما أشار إلى محادثات حول التعاون في مجال الطاقة النووية مع الولايات المتحدة.

وصل وزير الخارجية الكوري الجنوبي جو هيون إلى واشنطن يوم الجمعة قبل ثلاثة أيام من القمة، ووُصف وصوله المبكر بأنه قد يشير إلى ضرورة التنسيق النهائي لجدول أعمال القمة، وقد ألغى مرافقة الرئيس لي في زيارته إلى اليابان ليزور واشنطن بدلاً من ذلك، مما أثار تساؤلات عن وجود خلافات حول قضايا التجارة أو التحالف.

نُقل عن مصادر أنه من الممكن أن يلتقي وزير الخارجية نظيره الأميركي ماركو روبيو لإجراء التحضيرات النهائية، وقال مسؤول من سول إن زيارة جو التي سبقت وصول الرئيس كانت تهدف إلى إجراء تحضيرات دقيقة وشاملة.

تُعد القمة لحظة حاسمة للتحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن يناقش الرئيسان ملفات مهمة قد تؤثر في المسار المستقبلي للشراكة الأمنية طويلة الأمد، بما في ذلك قضايا تقاسم تكاليف الدفاع.

يرافق الرئيس الكوري الجنوبي وفد اقتصادي كبير يضم 15 من قادة الأعمال من أبرز الشركات في البلاد، من بينهم رئيس مجلس إدارة سامسونج لي جاي يونج ورئيس مجموعة إس كيه تشوي تاي-وون، ومن المتوقع أن يناقش لي أيضاً تفاصيل اتفاق تجاري يقضي بخفض الرسوم الجمركية الأميركية على الواردات الكورية من 25% إلى 15% إلى جانب قضايا أخرى متصلة بالسياسة الخارجية والأمن.

سيبدأ لي زيارته في طوكيو السبت بعقد قمة مع رئيس الوزراء الياباني إيشيبا شيجيرو وحضور مأدبة عشاء رسمية، ثم يتوجه إلى واشنطن بعد اجتماع صباحي مع نواب يابانيين، ومن المقرر أن تُعقد قمة لي مع ترمب يوم الاثنين بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة يعقبها غداء عمل وقد تتبعها جلسات إضافية مع قادة أعمال وأكاديميين أميركيين.

أشارت الرئاسة الكورية إلى أن القمة ستتناول تعزيز الجاهزية الدفاعية المشتركة، والتعاون من أجل السلام ونزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، إلى جانب سبل تعميق التعاون الاقتصادي الثنائي خاصة في قطاعات أشباه الموصلات والبطاريات وبناء السفن وتعزيز الشراكة في تقنيات المستقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى