اخبار سياسية

قبل افتتاح الممر الاقتصادي… بكين تؤكد أن تطبيع العلاقات مع الهند لن يؤثر على علاقتها بباكستان

ناقش وانغ يي خلال زيارته إلى إسلام آباد ملفات مهمة شملت التقارب بين الصين والهند، مشدداً على أن تعاون بكين مع نيودلهي “لن يؤثر على أي طرف ثالث” وبأن ذلك لن يمس علاقات بلاده مع باكستان أو المشاريع المشتركة بينهما.

عقد وانغ يي محادثات مع المسؤولين الباكستانيين على هامش الحوار الاستراتيجي الباكستاني‑الصيني السادس، وتم خلال اللقاء التأكيد على تعزيز التعاون على جميع المستويات ومواصلة الدعم المتبادل في المحافل الدولية من أجل السلام والاستقرار والازدهار الإقليميين.

شراكة استراتيجية

اعتبر وانغ يي الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان حجر الزاوية في الشراكة الاستراتيجية، واتفق الجانبان على تطويره ليكون ممراً للنمو وتحسين سبل العيش وممراً أخضر ومفتوحاً، مع التركيز على تعميق التعاون في الصناعة والزراعة والتعدين لتحسين رفاهية الشعب الباكستاني وتسريع التنمية المستدامة وزيادة المرونة الاقتصادية.

أعلن وانغ عن دعم تشغيل ميناء جوادر وتعزيز مشروع إعادة تخطيط طريق كاراكورام السريع، كما أعلن عن عقد مؤتمر استثماري تجاري باكستاني‑صيني خلال زيارة رئيس الوزراء شهباز شريف المرتقبة إلى الصين لحضور قمة رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون في تيانجين، حيث سيلتقي كبار القادة الصينيين وقد يلتقي أيضاً قادة دول أخرى.

أبلغت المصادر الباكستانية الصين بأنها ستبذل جهوداً مكثفة لحماية المشروعات الصينية وتأمين العاملين فيها، كما أكدت استعدادها لتكثيف البروتوكولات الأمنية وتقديم معلومات تتعلق بتهديدات إرهابية، لا سيما في إقليمي بلوشستان وخيبر بختونخوا اللذين يشهدان موجة جديدة من التطرف تهدد تنفيذ الممر.

حماية المشاريع والتعاون العسكري

أكد الطرفان التزام باكستان بحماية مشاريع الممر وتشغيل المناطق الاقتصادية في ميناء جوادر، وناقشا تعاوناً دفاعياً شمولياً يشمل مشتريات محتملة من طائرات مقاتلة وأنظمة دفاع جوي، بالإضافة إلى تعاون في مجالات الفضاء والحرب الإلكترونية والأمن السيبراني.

كشفت المحادثات أيضاً عن اتفاق لإطلاق برامج تدريبية مشتركة في إطار المرحلة الثانية من الممر الاقتصادي، تشمل مجالات مثل هندسة البناء والذكاء الاصطناعي والزراعة وإدارة الضيافة، إلى جانب تبادل معلومات حساسة حول تنظيمات مسلحة تعمل في بلوشستان وتأثيراتها على مشاريع الاستثمارات المعدنية في المنطقة.

قدم وانغ يي تعازيه لضحايا الفيضانات في باكستان وأعلن عن مساعدات إنسانية طارئة، مشدداً على ضرورة حماية المنشآت والموظفين الصينيين في البلاد، فيما أكدت باكستان لشركائها الصينيين أنها ستوازن علاقاتها مع جميع الحلفاء المهمين، بما في ذلك إدارة العلاقات مع الولايات المتحدة، مع إبقاء قنوات التعاون مع الصين مفتوحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى