الاتحاد الأوروبي يعفي المنتجات الصناعية الأمريكية من الرسوم الجمركية

أعلن الجانبان في بيان مشترك أن الاتحاد الأوروبي يعتزم إلغاء التعريفات الجمركية على جميع السلع الصناعية الأمريكية ومنح وصول تفضيلي للأسواق الأوروبية لمجموعة واسعة من المنتجات البحرية والزراعية الأمريكية.

يشمل هذا الوصول التفضيلي منتجات مثل المكسرات ومنتجات الألبان والفواكه والخضروات الطازجة والمصنعة والأغذية المعالجة والبذور وزيت الصويا ولحم الخنزير ولحم البيسون، مع إبقاء تفاصيل التعريفات والآليات الجمركية محددة في نص الاتفاق.

التزامات أوروبية

التزمت أوروبا بشراء غاز طبيعي مسال ونفط ومنتجات طاقة نووية من الولايات المتحدة بقيمة 750 مليار دولار بحلول عام 2028، كجزء من تعزيز العلاقات التجارية في قطاع الطاقة.

تعهدت أيضاً بزيادة كبيرة في مشتريات المعدات العسكرية والدفاعية من الولايات المتحدة، ما يعني توسيع الصفقات والاعتمادات على الصناعات الدفاعية الأمريكية.

كما وافقت على استثمار لا يقل عن 40 مليار دولار لشراء رقائق الذكاء الاصطناعي الأمريكية لاستخدامها في مراكز البيانات الأوروبية، في إطار دعم البنية التحتية الرقمية.

وافقت الولايات المتحدة بالمقابل على تطبيق مبدأ الدولة الأكثر رعاية على بعض السلع الأوروبية، ويشمل ذلك الموارد الطبيعية غير المتجددة والطائرات وقطع غيارها والأدوية الجنيسة ومكوناتها والسلائف الكيميائية.

جاء هذا الاتفاق بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منتصف يوليو بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على البضائع الأوروبية اعتباراً من الأول من أغسطس، مع تحذيره من فرض رسوم إضافية رداً على أي زيادة مماثلة في الرسوم على المنتجات الأمريكية.

وقبل ذلك، وبعد عودته إلى البيت الأبيض، شرع ترامب في تشديد السياسة التجارية عبر إجراءات حمائية تضمنت فرض رسوم مرتفعة على واردات من دول منها الصين والاتحاد الأوروبي.

المصدر: نوفوستي

ردود فعل

أعربت وزيرة الزراعة الفرنسية آني جنيفار عن استيائها لأن الاتفاق لم يعفِ النبيذ والمشروبات الروحية الأوروبية من الرسوم الجمركية.

قالت جمعية المزارعين الأوروبيين إن الاتفاقية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تُعد “خطأً استراتيجياً” وتسبب أضراراً جسيمة للقطاع الزراعي الأوروبي.

علقت المتحدثة الرسمية ماريا زاخاروفا بأن أوروبا كان بإمكانها تجنب هذا الاتفاق الصعب لو حصلت على إمدادات غاز مستقرة من روسيا أو من مصادر بديلة، بما كان سيقلل الضغط عليها في مفاوضات الاتفاق.