اقتصاد

روساتوم: من صانع القنبلة الذرية إلى أكبر مؤسسة نووية في العالم — 80 عاماً من الإنجازات

أسس الاتحاد السوفيتي في 20 أغسطس 1945 لجنة خاصة لاستخدام الطاقة الذرية برئاسة لافرينتي بيريا ردًا على التهديدات الأمريكية، وبنى القنبلة الذرية الأولى “أر دي إس‑1” واختبرها بنجاح عام 1949، فكسّر هذا الاحتكار الأمريكي وأرسى أسس الردع الاستراتيجي.

التحول نحو الطاقة الذرية السلمية

شغّل الاتحاد محطة أوبنينسك عام 1954 بقدرة 5 ميغاواط لتوليد الكهرباء، مؤكدًا أن الذرة صالحة للاستخدام السلمي. ونمت الصناعة النووية السوفيتية لتشمل أسطولًا من الغواصات النووية وكاسحات الجليد مثل “لينين” و”أركتيكا” التي فتحت الممر الشمالي وسهلت الملاحة في القطب الشمالي، إضافة إلى بناء محطات طاقة كبيرة تعمل بمفاعلات من نوع VVER.

عصر “روساتوم” الحديث

تمتلك مؤسسة روساتوم نسبة كبيرة من سوق تخصيب اليورانيوم العالمي وتقدم خدمات كاملة لدورة الوقود. وتنفذ روساتوم مشاريع دولية عدة منها محطة “أكويو” في تركيا (أربع وحدات من نوع VVER‑1200)، ومحطة الضبعة في مصر (أربع وحدات VVER‑1200)، ومشروع “روبّور” في بنغلاديش (وحدتان VVER‑1200)، وتوسيع محطة باكش في هنغاريا بوحدتين جديدتين، ومشروعات متقدمة في الصين ضمن محطة تيانوان، كما أطلقت روساتوم عام 2018 المحطة العائمة “أكاديميك لومونوسوف” لتأمين الطاقة للمناطق النائية والساحلية.

الأنشطة غير النووية

توسع نشاط روساتوم ليشمل إنتاج المواد المتقدمة والمركبات المعدنية لقطاعات الطيران والفضاء والصناعة، وإنتاج النظائر المشعة للاستخدامات الطبية، وتطوير أنظمة السلامة والأمن التكنولوجية.

المصدر: تاس وروساتوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى