وزير الخزانة الأميركي: محادثاتنا مع الصين حول الرسوم الجمركية كانت إيجابية للغاية

أجرينا محادثات جيدة جداً مع الصين بشأن الرسوم الجمركية بينما يحاول البلدان التوصل إلى اتفاق تجاري خلال فترة تعليق الرسوم التي تستمر 90 يوماً، وأوضح وزير الخزانة سكوت بيسنت في مقابلة مع قناة فوكس نيوز أن الصين أصبحت الآن أكبر مصدر لإيرادات الرسوم الجمركية وأنه يتوقع اللقاء مجدداً قبل نوفمبر.
أقر بيسنت ضمنياً بوجود صعوبات تواجه الاقتصاد الأميركي، مشيراً إلى أنه سيشهد انتعاشاً في الربع الرابع وأن هناك بعض المشكلات التوزيعية في الاقتصاد.
في منتصف أغسطس مدّت الولايات المتحدة والصين تعليق الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يوماً، في خطوة تهدف لتمهيد جولة مفاوضات أوسع تسمح للطرفين بالعمل على حل خلافاتهما وتفادي تصعيد الحرب التجارية، وقد تهيئ هذه الخطوة المجال لقمة بين ترمب والرئيس الصيني شي جين بينج لاحقاً هذا العام.
الضغط الأميركي
ظلّ التوصل إلى اتفاق مع الصين من القضايا العالقة لترمب، الذي أعاد تشكيل نظام التجارة العالمي بفرضه رسوماً مرتفعة على معظم دول العالم.
وافقت دول مثل الاتحاد الأوروبي واليابان على اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة قبلت بموجبها رسوماً أميركية عالية، بما في ذلك 15% على واردات اليابان والاتحاد الأوروبي.
حوّلت سياسات ترمب التجارية الولايات المتحدة من واحدة من أكثر الاقتصادات انفتاحاً إلى ما يوصف بـ”حصن حمائي”، إذ ارتفعت التعريفات الجمركية الأميركية من حوالي 2.5% إلى 18.6%، وهو الأعلى منذ عام 1933 وفق بيانات جامعة ييل.
اختبرت الصين حدود سياسة الرسوم الأميركية بواسطة تقليل أو قطع وصول الولايات المتحدة إلى معادن الأرض النادرة والمغناطيسات التي تُستخدم في كل شيء من السيارات الكهربائية إلى محركات الطائرات.
في يونيو توصل الطرفان إلى اتفاق لتخفيف التوترات، حيث أعلنت الولايات المتحدة أنها ستتراجع عن قيود تصدير تكنولوجيا الرقائق والإيثان، وتعهدت الصين بتسهيل وصول الشركات الأميركية إلى معادن الأرض النادرة.