اخبار سياسية

ماسك يتراجع بهدوء عن إنشاء حزب سياسي جديد خشية الإضرار بالحزب الجمهوري

تراجع إيلون ماسك عن خطوة تأسيس حزب سياسي جديد بعد تردد خوفًا من تنفير الجمهوريين ذوي النفوذ الذين قد يُبعدهم ظهور حزب ثالث يجذب أصوات الناخبين الجمهوريين.

أعلن ماسك في يوليو عن تأسيس “حزب أميركا” بعد يوم من سؤال متابعيه على منصة إكس عن جدوى تأسيس حزب جديد، في أعقاب تعمّق خلافه مع الرئيس دونالد ترمب حول مشروع قانون إنفاق واسع يُشار إليه أحيانًا باسم “القانون الكبير والجميل”.

تأثير على العلاقات مع جي دي فانس

ركّز ماسك مؤخرًا على الحفاظ على علاقته بنائب الرئيس جي دي فانس، واعترف لمقربين أنه إذا مضى قدماً في تشكيل حزب فسوف يضر بهذه العلاقة، خاصة وأن فانس يُنظر إليه كخلف محتمل للحركة المحافظة؛ وفكر ماسك في دعم فانس مالياً إذا قرر الترشح للرئاسة عام 2028، علمًا أن ماسك أنفق نحو 300 مليون دولار لمساندة ترمب وجمهوريين آخرين في انتخابات 2024.

تردد وتردد في التحرك

تراجع موقف ماسك عن وعود سابقة بتشكيل حزب يمثل الناخبين غير الراضين عن الجمهوريين والديمقراطيين، ولم يستبعد رسميًا فكرة تأسيس حزب ثالث لكنه لم يجرِ اتصالات واسعة مع شخصيات بارزة أو حلفاء يمكنهم مساعدته في تسجيل اسم الحزب على قوائم الاقتراع بالولايات الحاسمة، ما يجعل أي قرار بعدم المضي قدماً فوزًا مبكرًا للجمهوريين قبل انتخابات التجديد النصفي.

لم تُجرَ محادثات بين مستشاريه السياسيين وكبار مستشاري الحملة لديه، وقال مخضرمون في الحملات الجمهورية إن ماسك سيواجه صعوبة في توظيف شبكة المستشارين الجمهوريين التي استعان بها في 2024، لأن مساعدتهم في تأسيس حزب قد تقضي نهائيًا على علاقاتهم بترمب وحلفائه.

يُشجّع الحزب الليبرالي الأميركي ماسك عبر وسائل التواصل على توحيد جهوده معه بدلًا من تأسيس حزب جديد، وقال ستيفن نخيلة، رئيس اللجنة الوطنية الليبرالية، إنه لم يتلق أي أخبار من ماسك أو فريقه عن أي جهد جاد لتأسيس حزب، مضيفًا أن “يسود صمت غريب” ولا يبدو أن شيئًا بدأ على مستوى الولايات أو القواعد الشعبية.

تقارب مع ترمب

دخل ماسك في خلاف علني مع ترمب في وقت سابق هذا العام، وانتقد مشروع القانون الكبير والجميل وهدد بدعم تحديات أولية ضد الجمهوريين الذين صوتوا لصالحه، لكنه أعلن في يوليو عن إنشاء “حزب أميركا” للتنافس في انتخابات الكونغرس المقبلة.

لاحقًا تراجعت حدة الخلاف بين ماسك وترمب، فتوقفت المشاحنات على وسائل التواصل ولم يتجه ماسك مؤخرًا لانتقاد ترمب أو الجمهوريين على منصة إكس، فيما أعرب ترمب عن رغبته في نجاح ماسك وشركاته. وكان ترمب قد ألمح سابقًا لإمكانية إنهاء عقود حكومية لماسك، لكن مراجعة إدارية خلصت إلى أن معظم عقود سبيس إكس ضرورية، وقد تستفيد سبيس إكس من أمر تنفيذي أصدره ترمب لتخفيف قواعد رحلات الصواريخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى