اخبار سياسية

لافروف: منح ضمانات أمنية لكييف من دون روسيا “طريق مسدود”.. والغرب يدرك ذلك

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأربعاء إن موسكو مستعدة لمناقشة الجوانب السياسية لتسوية النزاع مع أوكرانيا، مؤكداً أن الضمانات الأمنية يجب أن تُمنح على أساس متساوٍ بمشاركة روسيا ودول أخرى مثل الصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

أضاف لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في موسكو أن روسيا مستعدة لإجراء محادثات “بأي شكل من الأشكال” ورفع مستوى الوفود في المفاوضات، وشدّد على أن أي لقاء بين الرئيسين الروسي والأوكراني يجب أن يكون تتويجاً لهذه المفاوضات.

أشار لافروف إلى إدراك متزايد من بعض الشركاء في الولايات المتحدة لضرورة معالجة الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية، وانتقد من يدعون التزامهم بوقف فوري لإطلاق النار بينما يستمرون في تزويد أوكرانيا بالأسلحة.

أكد لافروف أن الغرب لا يستطيع مناقشة ضمانات أمنية لأوكرانيا بجدية من دون مشاركة روسيا، وأن موسكو لا تقبل بحل قضايا الأمن الجماعي دون وجودها، لكنها مستعدة لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا بنفسها.

ذكر لافروف أن الولايات المتحدة، على عكس الاتحاد الأوروبي، تشارك في جهود دبلوماسية تركز على الملف الأوكراني وتسعى إلى حلول تمنع عودة الصراع، وأن روسيا مستعدة للعمل في أي تنسيق ثلاثي بشرط أن يكون العمل نزيهاً وليس مجرد محاولات لتوجيه الضغوط أو استخدام أوكرانيا أداة لاحتواء روسيا.

شكل الضمانات الأمنية

نقلت تقارير عن أن حزمة الضمانات الأمنية لأوكرانيا قد تتشكل خلال الأسبوع، مع سعي قادة الاتحاد الأوروبي لاستثمار دعم الرئيس الأمريكي لخطة تتضمن إرسال قوات أوروبية ضمن اتفاق سلام محتمل. وبعد التزام أمريكي أوضح بالضمانات خلال لقاء في البيت الأبيض، ناقش مسؤولون أوروبيون احتمال إرسال قوات بريطانية وفرنسية إلى أوكرانيا ضمن اتفاق سلام، مع توقع استعداد نحو عشرة دول للمشاركة، بينما يبقى شكل الدعم الأمريكي غير واضح بالكامل.

قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب في تصريح لشبكة Fox News إن الدول الأوروبية قد تنشر قوات على الأرض وأن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم مساعدات متعددة، وربما دعم جوي، مع إقراره بأن لا أحد يمتلك القدرات الجوية التي تملكها بلاده.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى