اخبار سياسية

تقرير: الولايات المتحدة توقع اتفاقيات مع هندوراس وأوغندا لترحيل المهاجرين

أبرمت الولايات المتحدة اتفاقيات ترحيل مع هندوراس وأوغندا، بحسب ما ذكرت شبكة CBS News الثلاثاء، في إطار سعي إدارة الرئيس دونالد ترمب لإبرام مزيد من الاتفاقيات التي تسمح بترحيل مقيمين غير شرعيين إلى دول ثالثة.

قانون “الأعداء الأجانب”

استخدم ترمب في منتصف مارس صلاحياته لترحيل أكثر من 130 شخصاً يُزعم أنهم أعضاء في عصابة فنزويلية إلى السلفادور، حيث وُضعوا في سجن شديد الحراسة يعرف باسم Cecot، بموجب قانون “الأعداء الأجانب” الذي يعود إلى القرن الثامن عشر ونادراً ما يُستخدم، والذي يتيح للرئيس ترحيل رعايا أجانب يُعتبرون “معادين”.

وأوقف قاضٍ فيدرالي الأمر مؤقتاً، وتساءل عن احتمال تجاهل الإدارة لقراره، وهو اتهام نفاه البيت الأبيض.

سعى ترمب في السنة الأخيرة من ولايته الأولى لفترة قصيرة لإبرام اتفاقيات مع دول وسط أميركا لاستقبال مرحلين من دول أخرى، ورحّلت الولايات المتحدة نحو ألف مهاجر من هندوراس والسلفادور لطلب اللجوء في جواتيمالا مطلع عام 2020 قبل أن تقوّض جائحة كورونا هذا الترتيب، majd لاحقاً عمل مسؤولون سابقون في مراكز أبحاث محافظة على إعداد قوائم بالدول المحتملة لهذه الاتفاقيات.

استلهم بعض مساعدي ترمب الفكرة من اتفاق بريطانيا ورواندا عام 2022 الذي دفع بموجبه لندن 155 مليون دولار لرواندا لاستقبال مهاجرين وصلوا إلى بريطانيا طالبين اللجوء؛ هذا البرنامج واجه تدقيقاً قانونياً وسياسياً، ولم يُرحّل منه إلا أربعة أشخاص ثم أُلغي لاحقاً.

اتفاقيات غير رسمية

ذكرت تقارير في أبريل أن إدارة ترمب سعت لإبرام اتفاقيات غير رسمية مع دول في إفريقيا وآسيا وأوروبا الشرقية لقبول مهاجرين مرحّلين من الولايات المتحدة، وطلبت من رواندا وبنين وإسواتيني ومولدوفا ومنغوليا وكوسوفو قبول مرحّلين، كما تفاوضت مع هندوراس وكوستاريكا على اتفاقيات طويلة الأمد.

الترحيل الطوعي

أعلنت وزارة الأمن الداخلي في مايو عن برنامج يمنح المهاجرين غير الشرعيين ألف دولار ومساعدة على السفر إذا قرروا المغادرة طوعاً، وأوضحت أن المستفيدين الذين يبلغون عن مغادرتهم عبر تطبيق CBP Home سيحصلون على دعم وتُدفع لهم الأموال بعد التأكد من المغادرة، وفق تقارير إعلامية.

جاء الإعلان بينما ظلت معدلات الترحيل ثابتة خلال أول 100 يوم من ولاية ترمب رغم وعوده بحملات ترحيل جماعية، ووصفت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم الترحيل الطوعي بأنه “الخيار الأفضل والأكثر أماناً وفعالية من حيث التكلفة لتجنب الاعتقال”.

وقالت الوزارة إن ترحيل شخص واحد يكلف الحكومة حوالي 17,121 دولاراً، وأن برنامج الترحيل الطوعي قد يخفض هذه التكلفة بنحو 70%. وأفاد معهد سياسة الهجرة بأن أكثر من 5,000 مهاجر استخدموا تطبيق CBP Home للإبلاغ عن نيتهم المغادرة، بينما أشارت بيانات تحميل التطبيقات إلى أن التطبيق يُحمّل بمعدل نحو 1,500 مرة يومياً ووصل عدد تحميلاته منذ بداية 2025 إلى نحو 300 ألف.

أعادت إدارة ترمب تصميم تطبيق CBP One الذي أُطلق في عهد بايدن وأعادته باسم CBP Home وأضافت ميزة الإبلاغ الذاتي عن المغادرة.

ضغوطات على دول إفريقية

نقلت تقارير في يوليو عن وثائق داخلية ومسؤولين أن إدارة ترمب ضغطت على دول إفريقية لقبول مهاجرين رحلتهم الولايات المتحدة عندما تماطلت أو رفضت بلدانهم الأصلية استقبالهم، وأرسلت وزارة الخارجية طلبات إلى ليبيريا والسنغال وموريتانيا والغابون وغينيا بيساو أثناء لقاء ترمب مع زعماء تلك الدول بالبيت الأبيض.

قال ترمب في كلمته الافتتاحية في القمة مع القادة الأفارقة: “آمل أن نتمكن من خفض معدلات تجاوز مدة التأشيرة، وأن نحرز تقدماً في اتفاقيات الدولة الثالثة الآمنة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى