اخبار سياسية

الاقتراح الجديد لوقف النار في غزة مقابل مقترح ويتكوف الأصلي: ما الفروقات؟

تنتظر الأنظار ردّ إسرائيل على المقترح الوسيط لوقف إطلاق النار المؤقت في قطاع غزة بعد قبول حماس وفصائل فلسطينية أخرى له.

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن المقترح المقدم لحماس يمثل “أفضل الخيارات الممكنة” لحقن دماء سكان القطاع، وأن ردّ الحركة كان “إيجابياً جداً” ويكاد يتطابق مع ما وافقت عليه إسرائيل سابقاً، مشيراً إلى أن ما قبلته حماس يتضمن نحو 98% مما قبلته إسرائيل.

الفوارق بين المقترح الأصلي والمقترح المحدَّث

يشترط المقترح الجديد، بعد تعديلات وساطة شملت اقتراح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وتعديلات لاحقة، وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً بضمان الوسطاء بمن فيهم الولايات المتحدة، ويبدأ فوراً مفاوضات المرحلة الثانية مع استمرار وقف النار طوال مدة المفاوضات، بينما المقترح الأصلي لم يتضمن ضمانات واضحة ولا نص على استمرار وقف النار أثناء المفاوضات والاكتفاء بالدعوة لمواصلتها.

يتضمن المقترح المحدَّث إطلاق سراح 10 إسرائيليين أحياء على دفعتين (اليوم الأول واليوم الخمسين) مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين يقارب 140 أسيراً من ذوي المحكوميات المؤبدة والعالية إلى جانب نحو 60 أسيراً أمضوا أكثر من 15 عاماً، إضافة إلى نساء وقُصّر وآخرين اعتُقلوا من داخل غزة بعد 7 أكتوبر 2023، بينما المقترح الأصلي كان ينص على إطلاقهم دفعة واحدة في اليوم الأول وبنفس صياغة صفقة سابقة. كما ينص المقترح الجديد على تسليم جثث 18 رهينة على دفعتين بين اليوم السابع والثلاثين، مقابل تسليم عدد محدد من جثامين الفلسطينيين بنحو 10 جثث مقابل كل جثة إسرائيلية، وهو يقارب ما ورد في المقترح الأصلي.

يشترط المقترحان إدخال المساعدات فوراً وبكميات كبيرة اعتباراً من اليوم الأول.

يتفق المقترحان على انسحاب القوات الإسرائيلية إلى مواقع ما كانت عليه قبل انتهاك وقف إطلاق النار في مارس الماضي، بانسحابات مسافات محددة قد تصل إلى نحو كيلومتر في بعض المناطق، مع بقاء إسرائيل في مناطق محددة وفق الخريطة المعدلة في آخر مقترح للوسطاء، بما في ذلك مناطق في رفح بالقرب من محور موراغ. كما تُترك للنقاش قضايا إدارة القطاع، واليوم التالي لانتهاء الحرب، وسلاح حماس والفصائل، والقضايا المصيرية التي ستُبحث في إطار صفقة شاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى