اخبار سياسية

بريطانيا: زعماء أوروبيون يدرسون فرض عقوبات إضافية على بوتين

قالت الحكومة البريطانية، الثلاثاء، إن زعماء أوروبيين يدرسون فرض عقوبات إضافية لزيادة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمن جهود أوسع لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

أوضحت الحكومة أن “تحالف الراغبين” اجتمع عبر الإنترنت الثلاثاء، ووافق على أن يلتقي مسؤولو فرق التخطيط التابعة له مع نظرائهم الأميركيين في الأيام المقبلة للمضي قدماً في خطط الضمانات الأمنية لأوكرانيا.

أضاف مكتب رئيس الوزراء كير ستارمر أن المشاركين سيناقشون أيضاً خططاً “للاستعداد لنشر قوة طمأنة حال انتهاء الأعمال القتالية”، وذكر المتحدث أن الزعماء بحثوا سبل ممارسة المزيد من الضغط، بما في ذلك عبر العقوبات، لدفع بوتين إلى اتخاذ إجراءات جادة لوقف غزوه.

قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن التكتل سيواصل استهداف اقتصاد الحرب الروسي، وأن حزمة عقوبات جديدة على موسكو ستكون جاهزة بحلول الشهر المقبل، مشيرة إلى أن قادة الاتحاد أدرجوا أمن أوكرانيا والعقوبات على روسيا على رأس جدول محادثات وزراء الخارجية والدفاع الأسبوع المقبل.

ضمانات أمنية واجتماعات قادة

أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترمب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن واشنطن ستساعد في ضمان أمن كييف ضمن أي اتفاق لإنهاء الحرب، من دون توضيح نطاق هذه المساعدة، ودعا ترمب بوتين وزيلينسكي إلى إظهار “بعض المرونة”.

قال ترمب إن الضمانات الأمنية لأوكرانيا لن تكون عبر حلف الناتو، وأضاف أن واشنطن قد تساهم فيها “ربما عبر الجو” أو بأشكال أخرى، مؤكداً وجود نية لتقديم نوع من الضمانات لكن خارج إطار الناتو. وتبنى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف موقفاً مماثلاً طالب فيه حياد أوكرانيا وحذر من أن انضمامها للناتو يتعارض مع أساسيات الاعتراف باستقلالها.

نشر زيلينسكي على منصة “إكس” أن العمل جارٍ على بلورة المضمون العملي للضمانات الأمنية، وأن التنسيق يجري على مستوى القادة وإعداد الصيغ المناسبة للضمانات.

جاء هذا بعد اجتماع ترمب في واشنطن مع زيلينسكي ووفد أوروبي رفيع ضم قادة من المفوضية الأوروبية والناتو وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا، ووصف ترمب اللقاء بأنه “جيد جداً” وصرح بأنه بدأ الترتيبات لعقد اجتماع بين الرئيسين الروسي والأوكراني في مكان سيُحدد لاحقاً، وأنه تواصل مع بوتين حول ذلك.

قالت مصادر مطلعة إن مسؤولين أميركيين وأوروبيين سيعملون فوراً على توفير ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا لتمهيد الطريق لعقد الاجتماع “المفصلي” بين بوتين وزيلينسكي الذي يسعى ترمب لترتيبه، وأن العمل يهدف إلى فتح مسار للمفاوضات.

ستركز الضمانات على تعزيز القوات والقدرات العسكرية الأوكرانية دون قيود على أعداد القوات، بهدف تفادي أن تطالب روسيا بفرض قيود على جيش أوكرانيا كجزء من اتفاق مستقبلي، كما ستعتمد الحزمة على نتائج عمل “تحالف الراغبين” بقيادة بريطانيا وفرنسا، والتي قد تشمل تشكيل قوة متعددة الجنسيات مستقبلاً لكن شكلها لم يُحدد بعد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى