إسرائيل تقيّم ردّ حماس على أحدث اقتراح لوقف إطلاق النار في غزة

تدرس إسرائيل رد حركة “حماس” على مقترح لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوماً يتضمن تحرير نصف الرهائن الذين لا يزالون محتجزين.
يتوقع مسؤولان إسرائيليان أن يدعو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قريباً إلى مناقشات حول المقترح، في ظل ضغوط من شركائه في الحكومة اليمينية المتطرفة الرافضين للهدنة.
أبلغ قيادي في “حماس” الوسطاء أن المقترح يشمل الإفراج عن 200 أسير فلسطيني وعدد غير محدد من النساء والقصر، مقابل إطلاق 10 رهائن أحياء وإعادة 18 جثماناً، إضافة إلى انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية.
وافقت إسرائيل سابقاً مبدئياً على الخطوط العريضة التي قدمها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، لكن المفاوضات تعثرت بسبب خلافات على بعض التفاصيل.
اكتسبت جهود وقف القتال زخماً جديداً بعد إعلان إسرائيل عن خطط لهجوم جديد يهدف للسيطرة على مدينة غزة، في وقت تضغط مصر وقطر لاستئناف المحادثات غير المباشرة بدعم من الولايات المتحدة.
موقف قطر
قال الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن قطر ومصر تنتظران رد إسرائيل، وأن المقترح الذي وافقت عليه “حماس” يكاد يتطابق مع اقتراح ويتكوف.
أوضح الأنصاري أن المقترح يتضمن مساراً يقود إلى اتفاق شامل ويشمل وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار مدته 60 يوماً، وتبادل رهائن وأسرى ودخول مساعدات إنسانية، مؤكداً أن ما وافقت عليه “حماس” يمثل 98% مما قبلته إسرائيل سابقاً.
حذر الأنصاري من كارثة إنسانية أعظم إن لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق، وأكد ضرورة تطبيق أي اتفاق فور التوصل إليه وبوجود أطراف دولية، من دون تحديد موعد لرد إسرائيل.
موافقة “حماس” وإجراءات الوسطاء
أفاد مصدر مسؤول في الحركة بأن “حماس” سلّمت رسمياً ردها للوسطاء ووافقت مع الفصائل الفلسطينية على المقترح، فيما اعتبر نتنياهو أن موقفها يدل على أنها “تحت ضغط هائل”.
نقل مصدر مطلع أن الوسطاء أبلغوا الفصائل بموافقة إسرائيل على المقترح وأنهم سيعلنون الاتفاق وموعد استئناف المفاوضات، بينما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى تلقيها رد “حماس” دون تفاصيل إضافية.
ذكرت مصادر مصرية أن المقترح الذي قدمه الوسطاء من مصر وقطر يتضمن وقفاً مؤقتاً للعمليات لمدة 60 يوماً وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية لإتاحة دخول المساعدات إلى القطاع.
تستمر الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكتوبر 2023، وأسفرت عن مقتل أكثر من 62 ألف فلسطيني وإصابة نحو 157 ألف، فيما يفرض الحصار ظروفاً إنسانية قاسية تهدد بتفاقم الكارثة مع تهديدات إسرائيلية باحتلال مدينة غزة وتزايد التنديد العربي والدولي.