بوتين يثمن دور الاتحاد السوفييتي في إنقاذ جنوب شرق آسيا من “خطر الإبادة”

أشاد بوتين بدور الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية، مؤكداً أن تدخل القوات السوفيتية جعل استسلام اليابان أمراً حتمياً، وأن الاتحاد أوفى بواجبه كحليف و”لعب دوراً كبيراً في إنقاذ شعوب الصين وكوريا ودول جنوب شرق آسيا الأخرى من خطر الإبادة والاستعباد”.
نُقلت كلمته خلال افتتاح المرحلة الأولى من المجمع التذكاري العسكري التاريخي لإحياء ذكرى عملية إنزال الكوريل في جزيرة شومشو، وأُلقيت نيابة عنه على يد النائب الأول لرئيس ديوان الرئاسة سيرجي كيريينكو.
تُستخدم عبارة “الحرب الوطنية العظمى” في روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق عادة للإشارة إلى الفترة بين 22 يونيو 1941 و9 مايو 1945.
قال بوتين إن الإجراءات السريعة للقوات السوفيتية غيّرت الوضع الاستراتيجي في الشرق الأقصى جذرياً، وجعلت استسلام اليابان أمراً لا مفر منه، كما أشار إلى أن تدمير مجموعة كبيرة من القوات اليابانية خلال اقتحام جزيرة شومشو كان واحدة من آخر المعارك الحاسمة في الحرب وترافق مع تحرير أرخبيل الكوريل.
أوعز بوتين لمجلس وزراء الاتحاد الروسي وسلطات منطقة سخالين بتقديم مقترحات لتخليد ذكرى عملية إنزال الكوريل عام 1945.
ذكر بوتين أن شجاعة وبسالة جنود الجيش الأحمر والبحرية الروسية الذين شاركوا في عملية إنزال الكوريل ستبقى محفورة في ذاكرة الشعب، وأن إنجاز جيل المنتصرين سيظل مثالاً ملهماً ودليلاً أخلاقياً، مع ثقة بأن الفعاليات الاحتفالية الحالية ستسهم في الحفاظ على الاستمرارية التاريخية والتربية الوطنية للشباب.
إنزال الكوريل
بدأت عملية الكوريل في 17 أغسطس 1945، وكانت عملية الاستيلاء على جزيرة شومشو الحدث الأول والحاسم فيها. وافقت اليابان على شروط الاستسلام في 15 أغسطس 1945، لكن التعليمات لم تُبلّغ إلى جميع الوحدات فواصلت بعض القوات المقاومة، وفي 15 أغسطس قررت القيادة السوفيتية إنزال قوات على شومشو.
استمرت العملية خمسة أيام وانتهت بنجاح في 23 أغسطس 1945. كان الإنزال على شومشو أصعب مراحل العملية، إذ حوّل اليابانيون الجزيرة إلى منطقة محصنة تضم حامية قوامها نحو 8.5 ألف جندي، و60 دبابة، ومئات قطع المدفعية، وبنوا حوالي 60 مخبأً خرسانياً وأكثر من 300 موقع رشاشات مغلق موصولة بممرات تحت الأرض، بينما كانت هناك حامية معادية قوامها 13 ألف جندي في جزيرة باراموشير القريبة.
قوام قوة الإنزال السوفيتية كان قليلاً أكثر من 8 آلاف جندي مزودين بأسلحة خفيفة و218 مدفعاً وهاوناً، واقتحموا الجزيرة دون دعم دبابات أو مدفعية ثقيلة.