صحة

اختبار دم مبتكر بالذكاء الاصطناعي يكشف عن داء لايم بدقة وسرعة عالية

تطوير اختبار دم جديد بمساعدة الذكاء الاصطناعي يسرع ويزيد دقة تشخيص مرض لايم

أظهرت دراسة حديثة تم تقديمها في المؤتمر السنوي للجمعية المختصة بالتشخيص والطب المخبري أن هناك تقدمًا نوعيًا في تقنيات تشخيص مرض لايم. فقد تم تطوير اختبار دم يعتمد على الذكاء الاصطناعي يتيح تشخيص المرض بشكل أسرع وأدق من الاختبارات التقليدية، مما يعزز فرص العلاج المبكر ويقلل من مضاعفات المرض.

خلفية عن مرض لايم وخطورته

  • ينتقل المرض عبر لدغات القراد ويشخص غالبًا في المناطق العشبية والغابات.
  • يُعد من الأمراض التي تتطلب الكشف المبكر لمنع تطور الحالة إلى مزمنة وخطيرة.
  • العدوى يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة بما في ذلك تلف الأنسجة والأعصاب، وأحيانًا الوفاة في الحالات النادرة.

طرق انتقال المرض وأهم الفئات المعرضة للخطر

  • يقوم القراد المصاب بنقل البكتيريا المسؤولة عن المرض عند لدغ الإنسان.
  • تتطلب العدوى بقاء القراد متشبثًا بالجلد لأكثر من 24 ساعة، حيث تزيد مدة اللدغة من احتمالية انتقال البكتيريا.
  • الفئات الأكثر عرضة تشمل الأطفال بين 3 و14 عامًا، وكبار السن فوق 50 عامًا، خاصة من يقضون وقتًا طويلاً في الهواء الطلق أو يعملون في المناطق المشجرة.

الأعراض وأهمية التشخيص المبكر

  • مرحلة أولى: طفح جلدي يُعرف بـ”عين الثور”، حمى، صداع، آلام عضلية، وتصلب المفاصل.
  • مرحلة ثانية: انتشار الطفح، شلل عضلي في الوجه، مشاكل في القلب والعين والأعصاب.
  • المرحلة الثالثة: التهاب المفاصل المزمن، خصوصًا في الركبتين، ومشكلات عصبية وتلف الأنسجة.

التشخيص وطرق الكشف الحديثة

  • الطفح “عين الثور” يُعد علامة قوية، لكن قد لا يظهر لدى جميع المصابين.
  • التحاليل الدموية الحالية ذات دقة منخفضة تصل إلى 50%، مما يستدعي الاعتماد على الأعراض والتاريخ الطبي.
  • نجح فريق بحثي بقيادة أستاذة الأحياء الدقيقة في جامعة ولاية نيويورك في تطوير اختبار جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي، الذي يستخدم خوارزميات لتحليل استجابة الجهاز المناعي.

الاختبار الجديد وميزاته

  • تم تطوير الاختبار عبر تحليل استجابة الأجسام المضادة للبروتينات الخاصة بالبكتيريا.
  • تمت تجاربه على قرود المكاك قبل تطبيقه على عينات بشرية تشمل 123 مريضًا و197 شخصًا سليمًا.
  • أظهرت النتائج أن الدقة في المراحل المبكرة تجاوزت 90%، مقارنة بنسبة 27% للاختبار التقليدي.
  • الاختبار يُجرى في مرحلة واحدة باستخدام أجهزة مخبرية متوفرة وبتكلفة معقولة، ومن المتوقع أن يكون متاحًا تجاريًا بحلول نهاية عام 2026.

الأثر المتوقع والآفاق المستقبلية

استجابةً للتحديات المتعلقة بتشخيص مرض لايم، فإن هذا الاختبار يعكس طفرة نوعية في المجال الطبي، إذ يساهم في تشخيص أدق وأسرع، مما يقلل بشكل كبير من المضاعفات طويلة الأمد. كما أن دمج الذكاء الاصطناعي يعزز من قدرته على التعامل مع التباينات في استجابة الجهاز المناعي بين الأفراد.

ملاحظات إضافية

تؤكد الدراسة على أهمية الاستخدام المبكر للتقنيات الحديثة لزيادة فرص النجاح في العلاج، وتقليل الأعباء الصحية الناتجة عن تأخر التشخيص. مع استمرار التطور التكنولوجي، من المتوقع أن نرى المزيد من الحلول الدقيقية التي ستغير وجه علاج الأمراض المعدية في المستقبل القريب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى