اقتصاد

تدفقات الصيف تعيد الجنيه المصري إلى الواجهة.. وتحقق أعلى مستوى في تسعة أشهر

تحسن ملحوظ في أداء العملة المصرية خلال يوليو مع دعم من تدفقات النقد الأجنبي

شهدت العملة المصرية تحسناً ملحوظاً خلال شهر يوليو، حيث أظهر الجنيه المصري أداءً قوياً نتيجة لزيادة التدفقات النقدية الأجنبية واستقرار السوق النقدية، إلى جانب بداية موسم السياحة والعطلات الصيفية التي ساهمت في دعم العملة المحلية.

ارتفاع قيمة الجنيه المصري

  • ارتفع سعر الجنيه أمام الدولار بنحو 2% ليصل إلى 48.66 جنيه للشراء و48.76 جنيه للبيع، وفقاً لبيانات البنوك المركزية والبنوك المحلية، وهو أعلى مستوى للعملة منذ تسعة أشهر.
  • في أبريل الماضي، فقد الجنيه جزءًا كبيرًا من قيمته، حيث سجل أدنى مستوى عند 51.73 جنيه للدولار، نتيجة خروج الاستثمارات من الأسواق الناشئة والتوترات التجارية مع الولايات المتحدة.

انتعاش مؤقت بدعم السياحة

  • يعتقد مسؤولون أن التحسن الأخير قد يكون انتعاشاً موسمياً بسبب زيادة عائدات السياحة في مصر، لكنه قد يتحول إلى استقرار دائم إذا استمرت التدفقات من مصادر متعددة، منها الاستثمارات الخليجية والتحويلات المالية.
  • أشار نائب رئيس أحد البنوك الحكومية إلى أن الارتفاع ناتج عن زيادة قوية في التدفقات النقدية من السياحة وتحويلات العاملين في الخارج.
  • بينما أكد رئيس بنك خاص أن فائض المعروض من الدولار على الطلب هو المحفز الرئيسي لارتفاع الجنيه، مع تفعيل البنوك لأوامر شراء أذون خزانة من مستثمرين أجانب.

تجاوزات في تعاملات الإنتربنك

  • تجاوزت تعاملات الإنتربنك بين البنوك 4.5 مليار دولار في يوليو، بدعم من دخول أموال أجنبية جديدة، وهو مستوى غير معتاد مقارنةً بالمعدلات اليومية المعتادة بين 150 و250 مليون دولار.
  • أظهرت بيانات البنك المركزي أن مصر جذبت حوالي 38 مليار دولار من استثمارات الأجانب في أذون الخزانة منذ تحرير سعر الصرف، منها 25 مليار دولار خلال العام الأول.

السياحة والتحويلات تعزز من قوة الجنيه

  • ارتفعت إيرادات السياحة بنسبة 22% خلال النصف الأول من 2025، لتصل إلى 8 مليارات دولار، وفقاً لوزارة السياحة.
  • كما زادت تحويلات المصريين العاملين بالخارج بنسبة 69.6%، لتصل إلى 32.8 مليار دولار خلال 11 شهراً من العام المالي الجاري، مدعومة بخدمة التحويلات الفورية.

مؤشرات إيجابية تدعم مستقبل العملة

  • أشار خبراء إلى أن موسم السياحة والإجازات، بالإضافة إلى تزايد الاستثمارات وتراجع الدولار عالمياً، يعززون من زخم الجنيه، مع توقعات بانخفاضه إلى 47 جنيهاً قبل سبتمبر.
  • بيانات البنك المركزي أظهرت أن مصر حصلت على 81 مليار دولار من مصادر النقد الأجنبي خلال التسعة أشهر الماضية، توزعت بين الصادرات، التحويلات، السياحة، والاستثمارات المباشرة.
  • بلغ صافي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر 9 مليارات دولار في النصف الأول من عام 2025، حسب ما أفاد به المسؤولون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى