الناتو يعتزم إنشاء صندوق جديد لتمويل التسليح الأمريكي لأوكرانيا

جهود دولية لتسليح أوكرانيا وتعزيز الدعم الأوروبي والأمريكي
تسعى العديد من الدول الحليفة لأوكرانيا إلى تعزيز دعمها العسكري عن طريق إطلاق مبادرات جديدة لتمويل وتسهيل شراء الأسلحة، خاصة تلك التي تنتجها الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى دعم كييف ومواجهة التحديات العسكرية والأمنية التي تواجهها جراء النزاع المستمر.
إطلاق صندوق جديد لدعم التسليح
يعمل حلفاء أوكرانيا على تشكيل صندوق تمويلي جديد يتيح لهم شراء أسلحة أميركية بقيمة مليارات الدولارات، كجزء من خطة أوسع أقرها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. ويُعد ذلك خطوة مهمة نحو تقليل العبء المالي على الدول المشاركة، وتسهيل الحصول على معدات الدفاع الحديثة.
تحول في سياسة الدعم الأميركي
- سابقاً، كانت الولايات المتحدة تمد أوكرانيا بأسلحة من مخزوناتها الخاصة في عهد الرئيس جو بايدن، لكن مع إطلاق الصندوق الجديد، يتجه الدعم إلى تمويل مباشر من الحلفاء.
- فكرة إنشاء حساب خاص يُمكّن الحلفاء من التبرع مباشرة لشراء الأسلحة، مع إشراف القائد الأعلى لقوات التحالف في أوروبا على مراقبة الاحتياجات.
- الهدف هو أن تتبرع الدول بشكل طوعي بمبالغ مبدئية تصل إلى 10 مليارات دولار، تُستخدم بشكل رئيسي لشراء أسلحة من الصناعة الدفاعية الأميركية.
التحركات العسكرية والتعاون الأوروبي
- لا تزال الشحنات الأميركية تُنقل إلى أوكرانيا عبر الحدود مع بولندا، رغم بعض التوقيفات المؤقتة خلال مراجعة المخزونات في يونيو.
- تمت اتفاقية مع ألمانيا لإرسال أنظمة الدفاع الجوي “باتريوت” إلى كييف، حيث ستتلقى أوكرانيا أول نظامين قريباً، مع خطط لتمرير أنظمة إضافية من دول أخرى.
- وفي سياق التسهيلات، قدمت الولايات المتحدة لألمانيا على حساب الأولوية في عمليات شحن أنظمة “باتريوت” المستقبلة.
جهود دبلوماسية ومفاوضات السلام
وفي إطار المساعي الدبلوماسية، أعرب الرئيس الأميركي عن رغبة واضحة في التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب الروسية الأوكرانية بحلول أغسطس، مع استمرار الجهود الدولية لتفعيل مفاوضات سلام مباشرة، رغم التعقيدات والجمود المستمر منذ عدة جولات من المباحثات في إسطنبول.
تصاعد التوترات والتحديات الدولية
- تصريحات ترمب حول فرض رسوم جمركية على روسيا في حال عدم إحراز تقدم، تعكس تصعيداً في الموقف الأمريكي تجاه موسكو.
- تستمر المفاوضات بين كييف وموسكو، مع بقاء القضية في دائرة الجمود، في حين يعبّر المسؤولون الروس والأوكرانيون عن أمل في استمرار الحوار، رغم عدم تغيّر المواقف الأساسية.
مبادرات المجتمع الدولي ودعوات الوحدة
دعت العديد من الدول والمنظمات المجتمع الدولي إلى التضامن والوقوف مع أوكرانيا، مؤكدين أهمية الوحدة والعمل المشترك لضمان سلام عادل ودائم، وتفادي تصعيد النزاع عبر الوسائل الدبلوماسية والسياسية، مع التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري وشامل.