صحة
اختبار دم مبتكر يعتمد على الذكاء الاصطناعي يكشف داء “لايم” بسرعة ودقة عالية

تطورات حديثة في تشخيص مرض لايم باستخدام الذكاء الاصطناعي
أظهرت دراسة علمية حديثة نُشرت في مؤتمر سنوي لجمعية التشخيص والطب المخبري في الولايات المتحدة، نجاح اختبار دم جديد مطوّر بالتعاون مع تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين عملية تشخيص مرض لايم. يعد هذا الاختبار خطوة مهمة نحو زيادة دقة وسرعة التشخيص، ما يعزز فرص الشفاء المبكر ويقلل من المضاعفات المرتبطة بالمرض.
حول مرض لايم وخطورته
- ينتقل المرض عبر لدغات القراد، ويتميز بقدرة البكتيريا على التوغل تحت الجلد مسببًا عدوى قد تظهر في البداية بأعراض خفيفة، ولكنها قد تتطور إلى حالات مزمنة وخطرة إذا لم تُكتشف مبكرًا.
- المرض يُنسب إلى بلدة “لايم” في ولاية كونيتيكت الأمريكية، ولكنه منتشر بشكل واسع في معظم أجزاء الولايات المتحدة، خاصة في الشمال الشرقي ووسط الغرب.
- تُقدر الحالات الجديدة سنويًا بنحو 476 ألف إصابة في أمريكا وحدها، وهو منتشر أيضًا في أكثر من 80 دولة حول العالم.
الأعراض والمراحل المختلفة للمرض
- المرحلة الأولى (من 3 إلى 30 يومًا): طفح جلدي على شكل “عين الثور”، حمى، صداع، تعب، آلام عضلية، وتيبس المفاصل.
- المرحلة الثانية (بعد 3-10 أسابيع): انتشار الطفح، شلل عضلي في الوجه، مشاكل في القلب والعين والأعصاب.
- المرحلة الثالثة (بعد شهور): التهاب المفاصل المزمن، خاصة الركبتين، تلف الأنسجة، وأعراض عصبية مستمرة.
طرق التشخيص الحالية والتحديات المصاحبة
- ظهور طفح “عين الثور” يُعد مؤشرًا قويًا، لكن لا يظهر لدى جميع المصابين.
- التحاليل الدموية تُستخدم لكن دقتها لا تتجاوز 50%، ويتطلب التشخيص مزيجًا من الأعراض والسيرة الطبية.
- الأخطاء في التشخيص يمكن أن تؤدي إلى علاج غير فعال أو متأخر، مما يزيد من احتمالية تطور المرض إلى مراحل خطيرة.
مخاطر وأسباب المرض
- ينتقل المرض بواسطة بكتيريا بورلييا بورغدورفيري التي تنتقل عبر قراد الغزلان، خاصة قراد الأرجل السوداء.
- تغذية القراد قد تستغرق أيامًا، وعادةً ما تنقل العدوى بعد مرور 24 ساعة أو أكثر من التصاق القراد بالبشرة.
- الأشخاص الذين يتواجدون في مناطق مشجرة أو يعشقون الأنشطة في الهواء الطلق هم الأكثر تعرضًا للخطر، ويشمل ذلك الأطفال والبالغين الذين يقضون وقتًا طويلًا في الحدائق أو الحقول.
المضاعفات وأهمية الوقاية
- متلازمة ما بعد علاج لايم، والتي تشمل تعبًا مستمرًا، آلام المفاصل، ومشكلات في الذاكرة.
- الوقاية تشمل استخدام طارد الحشرات، وارتداء ملابس تغطي الجسم وفاتحة اللون، والتفتيش الذاتي بعد التعرض للمناطق المشبوهة، بالإضافة إلى فحص الحيوانات الأليفة بشكل منتظم.
تطورات التشخيص باستخدام الذكاء الاصطناعي
- طوّر فريق بقيادة الباحثة هولي أهيرن من جامعة ولاية نيويورك اختبارًا حديثًا يعتمد على تقنيات التعلم الآلي لتحليل استجابة الجهاز المناعي للبروتينات المسببة للمرض.
- أُجري الاختبار على قرود المكاك ذات الجهاز المناعي المماثل للبشر، ثم طبق على عينة من البشر تضم 123 مريضًا بمرض لايم و197 شخصًا سليمًا.
- وصلت دقة الاختبار في تشخيص المراحل المبكرة إلى أكثر من 90%، وهو ما يمثل تحسنًا كبيرًا مقارنة بالاختبارات التقليدية التي تصل دقتها إلى نحو 27% فقط.
- الاختبار يُجري في مرحلة واحدة باستخدام تقنيات مخبرية اعتيادية، ويتوقع أن يُتاح تجاريًا بحلول نهاية عام 2026، بكلفة معقولة.
- قالت الباحثة أهيرن: “استجابة الجهاز المناعي تختلف من شخص لآخر، والخوارزمية قادرة على التقاط هذه الاختلافات بدقة عالية.”